دقت جمعيات مهتمة بالشأن الصحي، أمس الثلاثاء، في أصيلة، ناقوس الخطر حول “التدني الخطير” في الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى، منذ عدة سنوات، نتيجة إفراغ المركز الصحي الوحيد، الموجود في المدينة من أطره الصحية. واستنكر رئيس جمعية الحياة لمرضى السكري، عبد القادر طوطو، في اتصال هاتفي مع “اليوم 24” الوضع الكارثي في المستشفى، الذي تحول إلى “بناية أشباح” نتيجة النقص الحاد في الأطر الطبية، إذ يداوم عليه طبيبان في الأسبوع، مما يجعل العديد من المرضى ينتقلون إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة، لتلقي العلاجات الضرورية. وحذر طوطو من وقوع كارثة داخل المركز الصحي الوحيد في أصيلة، الذي تصل إليه العديد من الحالات الحرجة، ما يضطر الممرضين إلى توجيههم إلى المراكز الصحية الموجودة في المدن المجاورة، بسبب عدم توفر الطبيب، الذي سيكشف عن حالاتهم. وأضاف طوطو أنه قام مرارا، وتكرارا بمراسلة المندوب الإقليمي للصحة في طنجةأصيلة، محمد عبدو الداودي، وعدد من المعنيين بالملف الصحي في الجهة، دون إيجاد آذان صاغية، وتساءل ما إذا كان المسؤولون ينتظرون وقوع كارثة، لكي يقوموا بالتحركات اللازمة في الملف الصحي في المدينة. وأوضح طوطو أن المستشفى يستقبل، يوميا، حالات حرجة، تستدعي الإنعاش والإسعاف، ويتم نقل غالبيتها إلى مستشفيات طنجة، إذ غالبا ما يلفظ المرضى أنفاسهم الأخيرة في الطريق.