د.ب.أ عندما يخوض المنتخب الموريتاني لكرة القدم فعاليات بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر، سيكون الهدف الرئيسي للفريق هو اكتساب الخبرة اللازمة في أول مشاركة له بالبطولة. وبعد محاولات عديدة فاشلة، شق المنتخب الموريتاني طريقه بنجاح في التصفيات ليكون أحد ثلاثة فرق تخوض النهائيات للمرة الأولى من خلال البطولة الثانية والثلاثين التي تستضيفها مصر من 21 يونيو الحالي إلى 19 يوليوز المقبل. ورغم وقوع الفريق في مجموعة متوسطة المستوى، يبدو من الصعب على المنتخب الموريتاني أن ينافس بقوة مع الفرق الثلاثة في المجموعة التي تضم أيضا منتخبات تونسومالي وأنغولا حيث تتفوق عليه هذه المنتخبات الثلاثة من حيث الإمكانيات والخبرة. ولكن الخبرة التي يتمتع بها عدد من لاعبي الفريق المحترفين في أوروبا وفي بعض الأندية العربية قد تساعد الفريق على تفجير مفاجأة علما بأن مجرد تحقيق أي فوز في هذه المجموعة يمكن اعتباره مفاجأة جيدة وكبيرة لهذا الفريق. ويضاعف من صعوبة المهمة على الفريق أنه يخوض النهائيات بقيادة المدرب الفرنسي كورينتين مارتينز، وهو مدرب محدود الخبرة حيث كانت معظم تجاربه التدريبية السابقة مدربا مساعدا أو مدربا مؤقتا لفريق بريست الفرنسي، فيما يخوض أول تجاربه التدريبية في القارة الإفريقية مع المنتخب الموريتاني. لكن استمرار هذا المدرب مع الفريق منذ 2014 خلق نوعا من الانسجام بينه وبين لاعبيه قد يكون أحد العناصر التي يعتمد عليها الفريق بحثا عن النجاح في البطولة الإفريقية. وتأهل المنتخب الموريتاني إلى النهائيات على حساب أحد المنتخبات ذات الباع الطويل على الساحة الإفريقية وهو منتخب بوركينا فاسو الذي بلغ المربع الذهبي في نسخة 1998 وحصل على المركز الثاني في نسخة 2013 والمركز الثالث في النسخة الماضية عام 2017 في الغابون. واحتل المنتخب الموريتاني المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأنغولي الذي يلتقيه مجددا في النهائيات وبفارق نقطتين أمام منتخب بوركينا فاسو. ويستهل الفريق مسيرته في البطولة بمواجهة منتخب مالي ثم يلتقي نظيريه الأنغولي والتونسي في المباراتين التاليتين.