تزامنا مع استمرار حملات توقيف عدد من آباء طلبة الطب، المقاطعين للامتحانات، وتوقيف أساتذة في كليات الطب، دعموا الطلبة في احتجاجاتهم، أثارت قضية إغلاق صيدلية في الرباط لوالد طالبين، عضوين في تنسيقية الطلبة، الكثير من الجدل. وصدر قرار عن والي الرباط، محمد اليعقوبي يوم الأربعاء الماضي، قضى بإقفال صيدلية محمد الأغضف الغوتي، الكائنة في محيط المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، بعد يومين من تلقي شكاية حول ترخيص الصيدلية. قرار إقفال الصيدلية كان ليمر من دون جدل، لولا أن ابنا الغضف، يحيى، وآية، قدما استقالتهما من تنسيقية طلبة الطب في الرباط، مباشرة بعد إصدار قرار إقفال صيدلية والدهما في الرباط. آية الأغضف الغوتي كتبت رسالة استقالة بتاريخ 13 يونيو الجاري، بعثتها إلى أعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، أشارت فيها إلى أنها عضو في التنسيقية، منذ سنة 2015، معللة استقالتها بتمرير المشعل لأجيال جديدة لتقود تنسيقية الطلبة. وبدوره قد يحيى محمد الغوتي استقالته من تنسيقية الطب في اليوم نفسه، الذي قدمت فيه شقيقته الاستقالة، غير أنه كان أكثر وضوحا بالحديث عن “ظروف شخصية، واعتبارات خاصة”، قال إنه إثرها لم يعد بإمكانه الاستمرار في تحمل المسؤولية، بعدما تولى لسنتين منصب رئيس مجلس طلبة الصيدلة في الرباط. وفي الوقت الذي تحفظ الصيدلي الغوتي عن الحديث عن قضية إقفال صيدليته لدى اتصال “اليوم 24” به، قالت مصادر قريبة منه، ل”اليوم 24 “، اليوم الأحد، إن قرار إقفال الصيدلية تم توقيفه بتدخل من الحكومة. وأوضحت المصادر ذاتها أن وزيرا في حكومة سعد الدين العثماني، تدخل لإيقاف القرار المتخذ في حق الأغضف، ورأى، حسب المصادر ذاتها أنه “قرار فيه نوع من التجاوز”. يذكر أنه وسط تصاعد أزمة طلبة الطب، وعلى مقربة من الموعد الجديد للامتحانات، الذي سطرته الحكومة، أوقفت وزارة التعليم أربعة أساتذة في كليات الطب، المعروفين بدعمهم لاحتجاجات الطلبة، كما طالت الإجراءات أولياء أمور الطلبة، كما قالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إنه جرى توقيف طبيب في مدينة بركان، والد عضو نشيط في تنسيقية طلبة الطب.