بعد اتخاذ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قرار توقيف ثلاث أساتذة عن العمل في كليات الطب والصيدلية بحجة “الإخلال بمهامهم”، خرج طلبة الطب للتعليق على التوقيف المفاجئ. وقال حمزة قرمان، منسق طلبة الطب والصيدلة في كليات الرباط، في حديثه ل”اليوم 24” اليوم الأربعاء، إن الطلبة يعبرون عن تخوفهم من خطوة توقيف الأساتذة المعروفين بدعمهم لاحتجاجات طلبة الطب، على الواقع، ومن خلال كتاباتهم في العالم الافتراضي. واعتبر طلبة الطب أن الحجة التي استندت عليها الوزارة لتوقيف الأساتذة الثلاثة “فضفاضة وغير محددة، ما يفتح الباب أمام تأويل استهدافهم بسبب مساندتهم للطلبة”. ويرى الطلبة اتجاه الوزارة نحو طرد الأساتذة “خطوة مقلقة”، وسط تعثر الحوار مع الوزارة للتوصل إلى حل ينهي الأزمة بين طلبة كليات الطب والصيدلة والحكومة. توقيف الأساتذة في كل من كليات الدارالبيضاء، وأكادير، ومراكش، لقي كذلك رد فعل سريع من طرف زملائهم، إذ كانت البداية من كلية مراكش، والتي أعلن منها أساتذة الطب عن توقيف آداء كل مهامهم، من حراسة للامتحانات وإشراف على رسائل الدكتوراه وكل ما يرتبط بالمهام البيداغوجية. يشار إلى أن طلبة الطب قاطعوا الامتحانات التي كانت مقررة، أول أمس الاثنين، في كل كليات الطب بنسبة مائة بالمائة، وسط سعي الفرق البرلمانية للنجاح في وساطة تدفع الوزارة لتحديد موعد جديد للامتحانات وتقنع الطلبة باجتيازها.