كشفت مراسلة إدارية من وزارة الصحة، توصل بها طبيب في مدينة بركان “ي.خ” أنه جرى توقيفه عن العمل بشكل احتياطي، بسبب ماوصفته الوزارة بارتكابه “هفوة خطيرة تتمثل في ممارسته بالقطاع الخاص دونَ سند قانوني”، الطبيب المذكور كان قد انخرط في احتجاجات طلبة الطب رفقة ابنه عضو “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب”. ووفقا لذات المصدر، فإن الطبيب تقرر عرضه على المجلس التأديبي المختص، وربط ابنه “إلياس” عضو تنسيقية طلبة الطب، قرار توقيف أبيه، بمساندته لاحتجاجات طلبة الطب، قائلا في تدوينة على الفيسبوك “اليوم يأتي الدور على أبي، حيث أنه فوجئ صباح هذا اليوم المبارك بقرار كتابي بالتوقيف عن العمل لا لشيء إلا لأن إبنه يناضل من داخل التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والطب الأسنان بالمغرب بطريقة سلمية حضارية جنت جنونهم فلم يجدوا بدا من التضييق على أرزاقنا..”. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد قررت، في وقت سابق توقيف 3 أساتذة يعملون بكليات للطب والصيدلية بحجة "الإخلال بمهامهم الوظيفية". ولقي القرار رد فعل سريع من طرف زملائهم، إذ كانت البداية من كلية مراكش، التي أعلن منها أساتذة الطب عن توقيف آداء كل مهامهم، من حراسة للامتحانات، وإشراف على رسائل الدكتوراه، وكل ما يرتبط بالمهام البيداغوجية. يذكر أن طلبة الطب قاطعوا الامتحانات، التي كانت مقررة، يوم الاثنين الماضي، في كل كليات الطب بنسبة مائة في المائة، وسط سعي الفرق البرلمانية إلى النجاح في وساطة تدفع الوزارة إلى تحديد موعد جديد للامتحانات، وتقنع الطلبة باجتيازها.