قرر أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بالدار البيضاء، النزول إلى الشارع، اليوم الجمعة، للإحتجاج على قرار توقيف ثلاثة من زملاءهم على خلفية دعم الحراك الذي يخوضه طلبة الطب والصيدلة منذ أشهر. وجاء ذلك إثر جمع عام عقده أساتذة الكلية المذكورة، حيث تقرر تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الأساتذة الموقوفي هم البروفسور رموز إسماعيل والبروفسور سعيد أمل، والبروفسور أحمد بالحوس، وذلك في الساعة الخامسة عصر اليوم أمام مقر جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بزنقة طارق بن زياد. ودعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالبيضاء كافة الأساتذة وكافة الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والقوى الحية بالدار البيضاء، إلى “الحضور والمشاركة المكثفة، تنديدا بهذا القرار الجائر و مطالبة بسحبه الفوري” وفق بلاغ للهيئة. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد قررت في وقت سابق توقيف الأساتذة المذكورين والعاملين بثلاث كليات للطب والصيدلية بحجة “الإخلال بمهامهم الوظيفية”. ولقي القرار رد فعل سريع من طرف زملائهم، إذ كانت البداية من كلية مراكش، التي أعلن منها أساتذة الطب عن توقيف آداء كل مهامهم، من حراسة للامتحانات، وإشراف على رسائل الدكتوراه، وكل ما يرتبط بالمهام البيداغوجية. يذكر أن طلبة الطب قاطعوا الامتحانات، التي كانت مقررة، يوم الاثنين الماضي، في كل كليات الطب بنسبة مائة في المائة، وسط سعي الفرق البرلمانية إلى النجاح في وساطة تدفع الوزارة إلى تحديد موعد جديد للامتحانات، وتقنع الطلبة باجتيازها.