لم يتأخر رد البرلمانية آمنة ماء العينين، على زميلتها في حزب العدالة والتنمية، الوزيرة بسيمة الحقاوي، التي تمنت مساء أمس الجمعة، لو أن أمينة ماء العينين، “لم تكن لها هوية مزدوجة، وتملك الشجاعة الكافية لتكون كما هي”، بحسب تصريح للحقاوي في برنامج إذاعي. ووجهت ماء العينين رسالة “نارية” مفتوحة إلى الحقاوي، عبر صفحتها بالفايسبوك، قالت فيها “يبدو أن مشاركتك في البرنامج الإذاعي، لم تحظ بالاهتمام والمتابعة، إلا ما تعلق بحديثك المباشر عني، حيث سمحت لنفسك خارج كل القيم والأعراف أن تكيلي لي الاتهامات، وأن توجهي لي ما أردتِ أن تغلفيه في طابع “نصائح” مفتوحة على الهواء مباشرة”. وأضافت ماء العينين، موجهة مدفعيتها صوب زميلتها في الحزب “تعرفين الآية الكريمة “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم”، و”مع ذلك أخلاقي لا تسمح لي في هذا الرد بقول السوء”. وخاطبت ماء العينين الحقاوي قائلة: “ما كان لك أن تسمحي لنفسك بالتحدث عما لا يخصك ويخص شأنا خاصا لامرأة تعرضت لحملة واسعة للتشهير وأنت وزيرة المرأة، دون أن يكون لك علم لا بالحيثيات ولا بالتفاصيل”، مضيفة، “لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي”. وقالت أيضا، “إذا كنت تبحثين، كما فعل كثيرون غيرك، على البطولة، على ظهري، فأنا يمكن أن أمنحك هذه الفرصة دون أن يحرك ذلك شعرة في رأسي، وأنت تعلمين أنه مرت على الحزب وقائع، تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهن في الاعلام”. ومما جاء في الرسالة أيضا، “أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت “الأستاذة بسيمة الحقاوي” أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير، هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران ل”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون”. وتابعت: “لست يا سيدتي بهوية مزدوجة ولو اخترت ذلك لكنتُ اليوم في موقع مختلف لا تصل إليه المؤامرات والدسائس.. وسمعت كثيرا عن نهشك في لحمي وعرضي، في الكواليس التي لا أهتم بها لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمامات، وظللتُ صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ”. وقال أيضا مخاطبة الحقاوي، “يوم كنتِ أنتِ وزوجك عرضة للتشهير والتعريض بالحياة الخاصة من طرف زعيم سياسي، وجدتُ نفسي “قناعة وشجاعة” في صفكِ وفي صف زوجك كامرأة وكسياسية وكمناضلة ترفض التشهير بالسياسيين، لتصفية الحسابات معهم، على حساب أسرهم وأطفالهم وأنت الوصية على أسر وأطفال المغاربة سياسيين وغيرهم”. واعتبر ماء العينين نصائح زميلتها في الحزب، بمثابة القذف والتعريض، وقالت: نصائحك لا تعني لي شيء، لأن كل ما أتذكره من “شجاعتك” و”هويتك المنسجمة” هو جوابك حين سألتكِ يوما قبل سنوات، وأنت تترأسين إحدى الهيئات: لماذا اخترت الأخت”…….” لتكون عضوا في هذه الهيئة، رغم أن لا كفاءة لها وضررها على الهيئة أكبر من نفعها، وقد استغرب لهذا الاختيار كثيرون قبلي؟”، أجبتني حينها وأنا مصدومة: “هاذ الأخت راها مصاحبة مع كاع مراوات القياديين اللي في الحزب”. وختمت ماء العينين رسالتها قائلة، “أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها، والأولى بكم الالتفات لمسؤولياتكم الجسيمة، وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها”.