لم تتأخر كثيرا أمينة ماء العينين في الرد على أختها في الحزب، الوزيرة بسيمة حقاوي، التي قالت في حقها، خلال تصريح إذاعي أمس الجمعة، إنها لا تتحلى بالشجاعة الكافية للتعبير عن موقفها في قضية ما يعرف بصور باريس. وعبرت النائبة البرلمانية المثيرة للجدل، على حسابها بموقع فيسيوك، عن استغرابها من أن تسمح الحقاوي لنفسها بان تعطيها دروسا في الشجاعة، حيث كتبت "أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت الأستاذة بسيمة الحقاوي أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران .. لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون، وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن أخاف في الحق لومة لائم"على حد تعبيرك". ولم تتردد ماء العينين في مطالبة بسيمة حقاوي بالتحلي بالشجاعة أيضا وأن تتحدث اليوم لا غدا عن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية. وفي هذا السياق، أكدت ماء العينين في تدوينة مطولة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن ما يهم الناس هو شجاعة وزيرة المرأة والتضامن في محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة، بدل ممارسة "الشجاعة" على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن "شجاعتها". وأضافت ماء العينين على الحقاوي، معتبرة أن رفض التوقف عن الحديث في هذا الموضوع، من طرف قياديين في حزبها "لنكث الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لا لأسر ولا لأطفال"، حسب تعبيرها، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة، مشددة على أن هذا "التصرف يجعلكم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها"، مطالبة إياهم بالالتفات "لمسؤولياتهم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها". وذكرت أمينة أختها في الحزب بموقفها تجاه أزمتها حين تعرضت للتشهير والتعريض بحياتها الخاصة رفقة زوجها من طرف من سمته "زعيما سياسيا"، حين وقفت في صفها بشجاعة وقناعة كامرأة وسياسية ومناضلة.