قالت وزير الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية إنها تمنت لو كانت آمنة ماء العينين القيادية في حزب “العدالة والتنمية”، تملك الشجاعة لتكون كما هي. وأضافت الحقاوي خلال مرورها ببرنامج “بلازواق” الذي يعرض على إذاعة “أصوات”، ” كنت أتمنى أن لا تكون لها هوية مزدوجة، بل تكون كما هي وتصرح بذلك ولا تخاف في الله خوفة لائم”. وتابعت الحقاوي حديثها بالقول ” الإنسان يجب أن يكسب نفسه أولا، فإذا خسر نفسه ماذا سيكسب مع الآخرين”. رد ماء العينين على الحقاوي لم يتأخر طويلا، فقد كتبت تدوينة مطولة على حسابها الرسمي بفايسبوك اتهمت فيها الحقاوي بالتشفي الرخيص. واستغربت ماء العينين من تصريحات الحقاوي، متسائلة “كيف سمحت لنفسها خارج كل القيم والأعراف أن تكيل لها الاتهامات وأن توجه لها ما أرادت أن تغلفه في طابع “نصائح” مفتوحة على الهواء مباشرة”. وأضافت ” ما كان لك أن تسمحي لنفسك بالتحدث عما لا يخصك ويخص شأنا خاصا لامرأة تعرضت لحملة واسعة للتشهير وأنت وزيرة المرأة،دون أن يكون لك علم لا بالحيثيات ولا بالتفاصيل”. وتابعت ” تلك المرجعية التي أردت دائما الظهور بمظهر من ينهل منها تقول إن “النصيحة” أمام الملأ فضيحة وتشهير، علما أنك لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي”. واتهمت ماء العينين الحقاوي بالبحث عن لعب دور البطولة على حسابها، مؤكدة أنها لن تمنحها الفرصة لذلك وأن كلامها لن يحرك شعرة من رأسها، على حد تعبيرها. وقالت ” أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت”الأستاذة بسيمة الحقاوي” أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران ل”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون،وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن ” أخاف في الحق لومة لائم” على حد تعبيرك، لذلك اسمحي لي بدوري أن أنصحك أن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية وأنه من الشجاعة أن تتكلمي عنها اليوم لا غدا”. وأوضحت ماء العينين أن ما يهم الناس هو شجاعة وزيرة المرأة والتضامن في محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة بدل ممارسة “الشجاعة” على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن “شجاعتها”.