بعد أقل من ستة أشهرت مرت على تعيينه من طرف الملك على رأس مؤسسة وسيط المملكة، خرج محمد بنعليلو، اليوم الأربعاء، بمناسبة عرض المخطط الاستراتيجي للمؤسسة، ليتحدث عن ضعف تفاعل الإدارات العمومية مع شكايات المواطنين. وقال بنعليلو إن هناك 587 توصية لاتزال لدى المؤسسة، لم تجد طريقها للتنفيذ، مضيفا: “سنعمل على إيجاد حل للشكايات، (التي تحولت إلى توصيات، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المعنية”. وأضاف المتحدث ذاته: “نحن لسنا مؤسسة إصدار التوصيات، ولا القرارات، والمغاربة يجب أن يعرفوا ذلك، ونقول للإدارة نحن لسنا رقيبا ولكن شريك لايجاد حلول للتظلمات”. وشدد بنعليلو على أن المؤسسة “في مرحلة تغيير العلاقة مع الشركاء، ويجب أن نفعل اللجان الإدارية المشتركة مع الإدارات”. ويرى وسيط المملكة أنه متأكد من أن الإدارة مستعدة لإعادة مناقشة الشكايات ال586، التي توصلت بتوصياتها، وقال: “في باب الخدمات الإدارية، ليس لدينا تعنت ممنهج، وإنما مجرد مواقف بعض الأطر لأسباب إدارية أساسا، والحوار كفيل بحل المشكل”. وتابع بنعليلو أن “المشرع الدستوري لا يصنع العبث، ولا يمكن وضع مؤسسة دستورية مكلفة بالتظلمات، وفي نهاية المطاف نقول للمواطن: اسمح لنا ليس لدينا حل، بهذا السلوك قد نعمق أزمة الثقة في الإدارة العمومية”. المتحدث نفسه تابع قوله: “نقول بشجاعة، هل جميع توصياتنا يجب أن تنفد، ونجيب، هناك إكراهات مادية أحيانا، ويجب البحث على الصيغة المثلى، لأننا نبحث في إطار وساطة مؤسساتية، وليس في مجال تطبيق ترسانة قانونية”. ولفت بنعليلو وسيط المملكة الانتباه إلى أن “توصيات المؤسسة ملزمة دستوريا، وقانونيا، وحقوقيا”، وأضاف: “نتمنى أن تصل مؤسسة الوسيط للتسويات الودية بين الأطراف المتنازعة، قبل الوصول إلى التوصيات”.