وديان أيت الكتاوي – صحافية متدربة وككل فترة من السنة، ومع اقتراب عيد الفطر، يعرف السوق المغربي رواجا غير مسبوق، وحركية ملحوظة لدى بعض المهن، التي تستحوذ على النصيب الأكبر من اهتمام المجتمع المغربي. واستعدادا للاحتفال بهذه المناسبة، وتشبثا بالعادات المغربية المتوارثة، تتجه أنظار المغاربة نحو ثلاث مهن، تشكل بؤرة جذب لهم، فنجد “الخياطة – والمصبنة – وصالونات الحلاقة” الأكثر ازدحاما، وإقبالا بحلول عيد الفطر.
وبعد جولة صغيرة في محلات الخياطة “في باب الحد” في الرباط، أجمع أصحاب التجار على أن الرواج، خلال فترة العشرة أيام الأواخر من رمضان، تعرف رواجا كبيرا، وإقبالا متزايدا، ويكون خلالها الطلب مناسبا للعرض، إلا أن أصحاب محلات الخياطة يمتنعون عن أخذ الطلبات مع اقتراب العيد، تفاديا للازدحام، وتجنبا للمشاكل. وبمحاذاة “حسان” أكد عامل في إحدى المصبنات أن العمل مع اقتراب العيد يختلف عن سائر الأيام العادية، إذ يزداد عدد الزبائن، ما يضطره إلى إضافة ساعات العمل، من أجل إنهاء المطلوب منه. وغير بعيد من “حسان” أجمعت عاملتان في أحد صالونات الحلاقة على أن وتيرة العمل تزداد مع اقتراب عيد الفطر، إذ تلجأ أغلب المغربيات إلى الصالونات بغية الزينة، وتصفيف الشعر، استعدادا للاحتفال بهذه المناسبة، والظهور بحلة لائقة في العيد. وأجمعت آراء الشارع المغربي على أن المهن الثلاث المذكورة تعرف رواجا منقطع النظير مع اقتراب العيد، لأجل التحضير لهذه المناسبة، لأن المغاربة اعتادوا على ارتدا الزي التقليدي في هذه المناسبة، كما إنهم يحضرون أنفسهم لاستقبال عيد الفطر بأجمل مظهر. ويبقى عيد الفطر المبارك من المناسبات الدينية، التي يقتني لها الشعب المغربي مختلف الملابس التقليدية الأصيلة، كما أنه فرصة لإحياء صلة الرحم بين العائلات، والأسر.