تطور جديد تعرفه قضية الجهادي المشتبه، زهير البوحديدي (23 ربيعا)، المهاجر والطالب بجامعة إشبيلية، المتابع بعد اعتقاله من قبل السلطات المغربية، يوم 9 أبريل المنصرم بالدار البيضاء، بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي بمدينة إشبيلية بينما كان يقضي عطلة “عيد الفحص” بالمملكة، إذ عاد القضاء الإسباني ليأمر من جديد باعتقال الطالب المغربي عبد الرزاق الطيبي (21 ربيعا) بمدينة إشبيلية، رفيق المتهم الرئيس زهير البوحديدي في الجامعة. في هذا الصدد، اعتقل الأمن الإسباني من جديد، الأسبوع الماضي، عبد الرزاق الطيبي بأمر من غرفة الجنايات بالمحكمة الوطنية بمدريد، بعد أن كان قاضي التحقيق قد أمر بإطلاق سراحه عقب اعتقاله لأول مرة مباشر بعد اعتقال صديقه البوحديدي بالمغرب ليغاب أدلة دامغة تدينها. لكن بعد إطلاق سراحه، ظلت النيابة العامة تطالب باعتقاله، قبل أن يتم قبول طلبها بعد تقديم تقرير استخباراتي يتهم الطيبي بتصوير أهداف عسكرية وربط الاتصال بداعش في الفترة التي كان فيها في حالة سراح. علما أن مدينة إشبيلية تحتضن منذ يوم أمس الخميس إلى فاتح يونيو المقبل “يوم القوات المسلحة 2019″، والذي يترأسه العاهل الإسباني فيليبي السادس. ويبدو أن الأجهزة الأمنية الإسبانية كانت تقتفي أثر زهير البوحديدي وصديقه الطيبي منذ سنتين على الأقل. كما أن المحكمة الوطنية بمدريد باشرت تحقيقاتها مسبقة سنتي 2016 و2017، بعد أن تبين لها تطرف البوحديدي، وإعرابه عن الرغبة في السفر إلى مناطق النزاع للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي داعش.