أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن إيقاف أحد أصدقاء الشاب المغربي زهير البوحديدي، الموقوف بالمغرب في ال9 من شهر أبريل الجاري، في إطار التنسيق الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وكشفت الوزارة، ضمن بلاغ نقلت مضامينه وسائل إعلام إسبانية، أن عناصر الشرطة نفذت عملية ثانية فجر اليوم، مشيرة إلى أن الشخص الموقوف تربطه علاقة صداقة بالبوحديدي، الذي كان ينوي تفجير نفسه خلال الاحتفالات المصاحبة للعيد الديني "Semana Santa" بمدينة إشبيلية التابعة لإقليم الأندلس. وأورد المصدر الرسمي نفسه أن المعتقل "صلاح الدين، ت"، وهو طالب بجامعة إشبيلية، لديه علاقة صداقة قوية بالشخص الموقوف داخل التراب المغربي مطلع الشهر الجاري، مبرزا أن عناصر الأمن قامت بتفتيش مقر إقامة المشتبه فيه وعثرت على وثائق وأجهزة معلوماتية يقوم باستخدامها في أنشطة الدعاية. وأوضحت صحيفة "أ.ب.س" الإسبانية أن التحقيق ظل سريا، إذ بالكاد تم الكشف عن المعطيات المتعلقة بمحتوى التحقيقات التي يباشرها أفراد الأمن بإشراف من المحكمة الوطنية الإسبانية، موردة أن أجهزة المخابرات تتعقب تحركات العديد من الأشخاص، كون الأمر يتعلق بخلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش". ولم تستبعد وزارة فرناندو غراندي مارلاسكا إمكانية اعتقال المزيد من الأفراد في الأيام المقبلة؛ فيما أكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن البوحديدي يتواصل بشكل منتظم مع زعيم "الدولة الإسلامية" في سوريا عبر تطبيق التواصل الفوري "Telegram"، المفضل لدى أعضاء الحركات الجهادية. وصرح المصدر الأمني المغربي بأن زعيم "داعش" اقترح على البوحديدي شن هجوم بأسلوب "الذئاب المنفردة"، قبل أن يحثه في وقت لاحق على الانتظار إلى حين تشكيل خلية إرهابية مكتملة وتحديد الأماكن التي سيتم استهدافها بدقة، مشيرا إلى أن الموقوف كان يتباهى بنواياه العدائية في المنتديات الجهادية.