وسط استمرار الحرب وتردي الأوضاع الأمنية، أعلنت القوات البحرية الليبية، اليوم الأربعاء، عن إنقاذ مجموعة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين من عرض مياه المتوسط، من بينهم مغاربة. وقالت البحرية الليبية، في بلاغ لها أصدرته اليوم الأربعاء، إنها تلقت أمس الثلاثاء نداء استغاثة من قاربين هجرة غير شرعية، حيث بدأت عملية البحث، وتمكنت الدورية من العثور على قاربين خشبيين، على التوالي، تعطل محرك أحدهما بالكامل، والأخر شبه عاطل، وذلك على بعد حوالي 55 كيلومتر شمال مدينة زوارة. وأوضحت البحرية الليبية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا على متن القاربين بلغ 124 شخص، من بينهم 103 رجل وامرأة واحدة، و20 طفل. وأكدت القوات الليبية، إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم، يحملون جنسيات عدد من الدول منها السودان، ومصر، والمغرب، وساحل العاج، وغانا، ومالي، وبنغلاديش وباكستان. وبعد تقديم المساعد الإنسانية والطبية، سلمت البحرية الليبية المهاجرين إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومركز أيواء جنزور، ومركز إيواء تاجوراء التابعين لجهاز مكافحة الهجرة المنضوي تحت لواء حكومة الوفاق الليبي. ويقدر عدد المهاجرين في ليبيا وبينهم العديد من المهاجرين غير القانونيين المغاربة، بمئات الآلاف، تقول المنظمة الدولية للهجرة إن 5933 منهم موجودون في "مراكز احتجاز" رسمية، فيما تحتجز آخرين مجموعات مسلحة في مراكز خارجة عن سيطرة السلطات. وبحسب تقرير للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، فإن البحر المتوسط كان "أكثر دموية من أي وقت مضى"، في بداية عام 2018، وقدرت أن واحدا من كل 18 شخصا يحاول عبور المتوسط يلقى حتفه، أو يعتبر في عداد المفقودين.