بعدما عبرت أسرة الشاب، الذي توفي قبل أيام، ضحية حادثة سير مميتة في المحمدية، عن غضبها من مصحة خاصة في الدارالبيضاء، بعدما طلبت منها التبرع بأعضائه، خرجت إدارة المصحة بتوضيح في الموضوع. وأكدت المصحة أنها بالفعل تواصلت مع أسرة الشاب بشأن هذا الموضوع، موضحة أن “الطبيبة المشرفة على الحالة الصحية للضحية، تواصلت مع الأسرة من أجل إخبارها بوضعيته، إذ كان في حالة موت دماغي، وبيّنت لها أنه محكوم بالموت، علميا، حتى لا يترقبوا أمرا لن يكون قابلا للتحقيق ويبنوا آمالا عريضة، تتجاوز حدود الواقع الفعلي لحالة المريض حينها. وأكدت المصحة، في بلاغ لها، توصل “اليوم24” بنسخة منه، أن الضحية من “الناحية الطبية كان حيا، آنذاك، وبأن الوفاة لا يمكن إعلانها إلا حين توقف نبضات القلب”. وأشارت المصحة ذاتها إلى أن الطبيبة المشرفة “فتحت في خضم هذا النقاش، مع أقارب الضحية، موضوع إمكانية التبرع بأعضائه في المركز الاستشفائي الجامعي، ابن رشد، وفقا لمسطرة قانونية، ووضحت لهم بأن هذه الأعضاء، التي إن وافقوا على التبرع بها يمكنها أن تنقذ أرواح، وحياة أشخاص آخرين، وهو ما يعتبر صدقة جارية، ويعود بالرحمة على المرحوم”. وشددت المصحة على أن “هذا النقاش لم يكن مقترنا بأي مساومة كيفما كان نوعها، وانتهى في حينه بمجرد أن عبر أقارب المرحوم عن رفضهم لهذه الفكرة”. وكان أحد أقرباء الضحية أكد: "أن إدارة المصحة اقترحت على الأسرة، الاستفادة من بعض أعضاء الشاب، خصوصا القلب، والكليتين، لأن حالته ميؤوس منها، ما أثار غضبها".