فجرت أسرة الشاب ياسين، ضحية حادثة سير مميتة في المحمدية، فضيحة من العيار الثقيل، واتهمت المستشفى الإقليمي في المحمدية بالتسبب في وفاته. وكشفت أسرة الهالك، الذي كان يبلغ من العمر قيد حياته 27 سنة، أنها تعرضت للابتزاز من طرف مصحة خاصة في الدارالبيضاء مقابل إجراء عملية مستعجلة له. وقال مهدي، وهو شقيق ياسين، الذي دفن، يوم أمس المحمدية، إن “شقيقه كان ضحية إهمال من طرف المستشفى الإقليمي في المحمدية، بعدما صدمته سيارة مسرعة، قبل أذان المغرب، فأسعفته الوقاية المدينة، التي حلت في عين المكان، ونقلته على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالمحمدية”. وأكد مهدي شقيق الهالك، في حديثه مع “اليوم24″، أن “ياسين بقي في المستشفى الإقليمي لأزيد من ست ساعات من دون تلقيه أي إسعافات، لاسيما أن حالته كانت حرجة”. وأوضح المتحدث ذاته أنه “حاول التواصل مع الأطباء عبر الهاتف، لكن من دون مجيب، ما اضطر أسرته إلى نقل شقيقه، عبر سيارة خاصة، إلى مصحة خاصة، توجد بالقرب من المستشفى، والتي تفتقد بدورها للإسعافات الأولية”، مشيرا إلى أ نه “لم يكن لنا خيار آخر سوى نقله عبر سيارة إسعاف خاصة إلى الدارالبيضاء”. وأفاد مهدي “بأن الهالك تم نقله إلى مصحة خاصة في الدارالبيضاء، التي أخبرت أسرته بضرورة خضوعه لعملية جراحية على مستوى الرأس، مشيرة إلى أنها ليست خطيرة”. وقال مهدي: “إن إدارة المصحة طلبت من أسرته أداء مبلغ العملية، الذي يقدر ب70 ألف درهم، لكن بعدما تم تخدير شقيقه، أخبرتهم بأن العملية خطيرة، وكلفتها ستقدر ب 200 ألف درهم، الأمر الذي صدم الأسرة، لأن المبلغ كبير، وهي لا تتوفر عليه، إضافة إلى أنها اعتبرت ذلك مساومة، وإبتزاز لها”. وتابع المصدر ذاته حديثه، وقال: “اقترحت إدارة المستشفى على الأسرة، الاستفادة من بعض أعضاء الشاب، خصوصا القلب، والكليتين، لأن حالته ميؤوس منها، ما أثار غضبها”. يذكر أن الشاب توفي، يوم أمس الخميس، متأثرا بجروحه في مصحة خاصة في الدارالبيضاء.