يستمر المغرب في تحقيق المراتب المتدنية في الدراسات الدولية، هذه المرة، وحسب المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، احتل المغرب الرتبة 99 من أصل 156 دولة شملها المسح. المغرب جاء متأخرا عن الجزائر التي احتلت الرتبة 73، وليبيا الرتبة 78، ومتبوعا بالصومال الذي احتل الرتبة 101، متقدما بثلاث رتب عن تونس صاحبة المركز 104. وتصدرت الدنمارك قائمة الدول الأكثر سعادة، متبوعة بالنرويح، وسويسرا في المرتبة الثالثة، فيما اكتفت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرتبة 17 مسبوقة بإسرائيل التي احتلت الرتبة 11، وكندا في المركز6. إلى ذلك، غابت فرنسا عن لائحة العشرين دولة الأكثر سعادة، حيث اكتفت بالرتبة 25، لتليها إسبانيا في الرتبة 38، وإيطاليا في ال45. هذا في الوقت الذي تصدرت فيه الإمارات للعام الثاني على التوالي قائمة شعوب الدول العربية أكثر سعادة باحتلالها الرتبة 14 في مسح المنظمة الأممية، محتفظة بتقييمها كأكثر الدول العربية سعادة، لتليها سلطنة عمان في المرتبة 23 وقطر في المركز 27 كثالث أكثر شعوب الدول العربية سعادة، في الوقت الذي بقيت فيه دول الربيع العربي في ذيل القائمة، كمصر في المركز 130 وسوريا في المركز 148 من أصل 156 دولة. ويعتمد التقرير الذي يصدر التقرير عن معهد الأرض من جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدة ، عدة مؤشرات في قياس السعادة، بالعتماد على مدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، حيث يخلص أن أكثر الدول سعادة غالبا ما تكون الدول الأكثر ثراء إلى مدى معين، إضافة إلى عوامل أخرى مساعدة مثل الدخل الإضافي والدعم الاجتماعي. ولا يكتفي مسح الأممالمتحدة بالمعايير المادية لقياس مستوى سعادة الشعوب ورضاها عن حياتها، بل تشمل معاييره كذلك الحرية السياسية و قوة الشبكات الاجتماعية القوية وغياب الفساد، كما يولي أهمية كبيرة لمعايير أخرى، مثل الصحة العقلية والجسدية ووجود شخص يمكن الاعتماد عليه، بالإضافة إلى الاستقرار الوظيفي والأسري كعوامل أساسية في رفع مستوى السعادة.