تجنب فريق الوداد البيضاوي، الهزيمة أمام الترجي التونسي، وفرض تعادلا إيجابيا بهدف لمثله، بعشرة لاعبين، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء اليوم الجمعة، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عن ذهاب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. وأمام حوالي 70 ألف من أنصار الفريق الأحمر، وحوالي 6 آلاف مناصر تونسي، دخل الوداد البيضاوي عازما على مباغثة دفاع الفريق الزائر، غير أن محاولات كل من محمد أوناجم واسماعيل الحداد، لم تشكل أية خطورة. في الجهة المقابلة، حاول فريق “الدم والذهب” السيطرة على الكرة بدوره في منتصف الملعب، واللعب على المرتدات، باستغلال سرعة أنيس البدري، والجزائري يوسف بلايلي، غير أنها هي أيضا لم تقلق راحة الحارس، رضا التكناوتي. وانتظر عشاق الفريق المغربي، حتى الدقيقة 30، ليتابعوا أول فرصة خطيرة، من تمريرة عرضية من اسماعيل الحداد، غير أن رأسية أوناج لم تكن مركزة، ودقيقتين بعد ذلك سدد أوناجم أيضا كرة قوية، غير أنها وجدت الحارس، معز بنشريفية. وعرفت الدقائق الخمسة الأخيرة، سيطرة تونسية، من أجل تسجيل أول الأهداف، وهو الأمر الذي تمكنوا من تحقيقه في الدقيقة 43، بواسطة اللاعب الإفواري فوسيني كوليبالي، بعد متابعته لكرة ثابتة. وسجل العملود، هدف التعادل، في آخر دقيقة من المباراة، غير أن “الفار” رفضه بدعوة لمس الكرة ليد الحداد. لتنتهي الجولة الأولى بتخلف الوداد بهدف دون رد. وفي الجولة الثانية، تلقى الوداد ضربة موجعة ثانية، في الدقيقة 55، بعد أن تلقى العميد إبراهيم النقاش، بطاقة صفراء ثانية، ويغادر أرضية الملعب، تاركا فريقه ب10 لاعبين فقط، وتاركا خط الوسط فارغا أيضا. هذا الضغط، حول ضغط المباراة في اتجاه مرمى رضا التكناوتي، فخلق الترجي سيلا جارفا من الفرص الخطيرة، لكن الحظ كان في جانب الوداد. وفي الدقيقة 65، طاب الوداد بضربة جزاء، بعد أن لمست الكرة درع مدافع الترجي، غير أن الحكم المصري جهاد جريشة، لم يعلن عن أي شيء، على الرغم من لجوءه لتقنية الفيديو “الفار”. وفي الدقيقة 78، ومن كرة ثابتة، مررها اسماعيل الحداد، ووجدت رأس إبراهيما كومار، سيتمكن الوداد من تعديل النتيجة، ليهتز المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط فرحا، وتعود آمال المغاربة في التتويج مجددا. لتنتهي المباراة، بالتعادل الإيجابي، في انتظار الحسم في لقاء العودة، يوم الجمعة المقبلة في “رادس”.