حددت لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، الثلاثاء المقبل لاستقبال ادريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، لمناقشة اختلالات المكتب السريف للفوسفاط. ويرتقب أن يفدم ادريس جطو، خلاصات التقرير الذي استمر الاشتغال عليه لأكثر من ثلاث سنوات، على أن يلي العرض مناقشة لمضامينه من طرف البرلمانيين. يذكر أنه بعد الإعلان عن اشتغال قضاة المجلس على تقرير يهم المكتب الشريف للفوسفاط، وانتظار أكثر من ثلاث سنوات إخراج التقرير، اكتفى المجلس قبل أسابيع، بنشر ملخص للتقرير، وظر بحسب المتتبعين، “باهتا وشبه فارغ بمبرر حساسية القطاع”. ملخص التقرير الذي لم يتجاوز 11 صفحة، والذي يُعتبر الأول من نوعه، نوّه بأداء المجمع الذي "يُشغّل أكبر من 20.000 عامل"، وحقق رقم معاملات يفوق 48,5 مليار درهم سنة 2017، حيث يساهم بنسبة 17% من الصادرات، و18% من احتياطي العملة الصعبة. وركز التقرير على النتائج الاستراتيجية التي سطرها المجمع منذ سنة 2008، والتي تهدف إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية بالوحدات الكيماوية إلى ثلاثة أضعاف في أفق سنة 2027 عبر إنجاز برنامج صناعي كبير، باستمارات وصلت خلال الفترة ما بين 2008 و2016 إلى 85,6 مليار درهم، ويعتزم المجمع استثمار حوالي 100 مليار درهم أخرى خلال الفترة ما بين 2019 و2027. وتناول التقرير، أساسا، النشاط المنجمي بكل من موقع خريبكة وموقع الكنتور، وركز بشكل حصري، تقريبا، عند الجوانب المتعلقة بالتخطيط والبرمجة، وكذا معالجة الفوسفاط عن طريق الغسل والتعويم، وإلى استخدام وصيانة المعدل المستعمل في الاستغلال المنجمي، وأثر النشاط المنجمي على البيئة.