تتغير عادات المغاربة، وظروف عيشهم بحلول المناسبات، والأعياد، وذلك ما يحصل خلال رمضان الفضيل، الذي يأتي كفسحة للخروج من روتين الأيام العادية، والنمطية، التي تسودها، إذ عرف رواجا تجاريا غير مسبوق، وحركية لليد العاملة، ويفتح أبواب رزق لمحلات صغيرة. وما إن تطأ رجلك “سويقة” باب الأحد (الرباط)، حتى تتبين لك حركة تجارية كبيرة غير مألوفة في سائر الأيام، رواج لدى أصحاب الحلوة “الشباكية”، و”الرغايف”، و”البغرير، ورزة القاضي”، والأجبان، ومشتقات الحليب، وهي مواد تحتاجها العائلات المغربية لتأثيث مائدة الإفطار الرمضانية. وقرب المدينة العتيقة، تقف امرأة أربعينة، تدعى “هدى”، أمام عربتها الصغيرة لبيع “البغرير ورزة القاضي”، المهنة، التي تشتغل فيها منذ 18 سنة، حسب ما قالته ل”اليوم 24″، مضيفة أن منتوجاتها تلقى إقبالا كبيرا، خلال شهر رمضان، على خلاف سائر أيام السنة. بدورها، أكدت فاطمة الزهراء، صاحبة محل للحلويات، والمملحات، أن لا فرق في حجم مبيعاتها، قبل، وخلال رمضان، بل إنها قد تتراجع، بسبب توافد بائعين جدد باستثناء أواخر شهر شعبان، إذ ارتفع الطلب على مختلف الحلويات بأنواعها. وبمحاذاة محله، يقف محمد، بائع “ورقة البسطيلة”، والذي تحدث “لليوم 24″، وقال إن الإقبال على منتوجه من طرف الزبائن خلال رمضان يعرف رواجا غير مسبوق، على خلاف باقي أيام السنة، إذ يكون الطلب قليلا، وأضاف أن مهنيي هذه الحرفة يتكاثرون، خلال الشهر الفضيل، نظرا إلى إقبال المستهلكين على اقتناء ورقة البسطيلة. أما عزيز، بائع “الجبن” ومشتقات الحليب، فإن منتجاته تعرف إقبالا غير مسبوق خلال شهر رمضان، لأنها مواد غذائية أساسية في الموائد الرمضانية، وذلك ما أكده ل”اليوم24″، إذ قال: “على الرغم من مزاولتي هذه المهنة طوال السنة، إلا أن الشهر الفضيل يكون فرصة لترويج السلعة بنسبة أكبر. وشهر رمضان يفتح، أيضا، المجال أمام البائعين المتجولين، وأصحاب العربات الصغيرة لبيع المواد الغذائية، والمحلات لعرض سلعهم، ومنتجاتهم، آملين في كسب المزيد من المال. وديان آيت الكتاوي -صحافية متدرب