في الوقت الذي حرص سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء اليوم الأربعاء، على نفي الترتيب حاليا لتعديل حكومي أو وجود نقاش حوله داخل الأغلبية، لم يستبعد المتحدث في لقاء مع عدد من الصحافيين بمقر إقامته بحي الأميرات، إمكانية إجراء التعديل الحكومي مستقبلا. وأكد العثماني أن حكومات العالم دائما تكون في حاجة إلى تعديل حكومي، إلا أنه ألح على أنه يجب أن تجمع عناصره أولا قبل الإقدام عليه، وشدد على أن التعديل الحكومي فيه “كلام كثير”، اعتبره “أكثر من الحقائق”، مشيرا إلى أنه لم يناقش الموضوع مع أي طرف من مكونات الأغلبية الحكومية. وأوضح العثماني أنه بالفعل فكر سابقا في التعديل الحكومي ولمرة واحدة، بهدف تقليص عدد أعضاء الحكومة، ووضع سيناريو لذلك قبل أن يتراجع عنه حين أدرك أنه سيكون على حساب التمثيلية النسائية داخل الحكومة. واعتبر العثماني أن اشتغاله على ملفات أخرى (تقديم الحصيلة والحوار الاجتماعي)، حال دون التفكير في الموضوع من جديد، دون أن يستبعد العودة إليه مجددا، التعديل الحكومي يمكن أن يكون من بين العناصر التي ستفيد التجربة الحكومية بعد تقييم الحصيلة. ونفى العثماني أن يكون قد ناقش التعديل الحكومي مع أي حزب من الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أن المفاوضات فقط ستتطلب شهرين أو ثلاثة، وتسائل، “فكيف سيكون التعديل الحكومي ونحن لم نتناقش في الموضوع بعد؟”. وحول ما إن كان التعديل الحكومي يمكن أن يكون جوابا للأزمة الحكومية، قال العثماني، أنه ليست هناك أزمة، مشيرا إلى أنه حتى إن كانت فحلها ليس بالضرورة عن طريق تعديل حكومي. وشدد العثماني على أن لا حزب من مكونات الأغلبية طلب التعديل الحكومي، مضيفا، “فقط خرجات نبيل بنعبد الله، والتي على إثرها اتصلت به لكننا لم نجلس أنا وإياه لنتحدث في الموضوع”.