معطيات مثيرة، تلك التي تتعلق بشبكة متخصصة في الإجهاض السري، تم تفكيكها، أخيرا، في مراكش، وتضم 5 متهمين، من بينهم ربان طائرة، وفتاة، إضافة إلى طالب كلية الطب، في سنته الخامسة. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإن هذه الشبكة تضم بين أفرادها، أيضا، شابا يدعى (م.ه )، من مواليد 1990، وهو عضو بحزب التقدم والاشتراكية، ومراسل جريدة إلكترونية، إضافة إلى أنه عضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وجاء ضمن المعطيات، التي توصل بها “اليوم 24، أن عملية الإجهاض السري كانت تجرى داخل شقة المتهم (م.ه )، المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية. وقررت الغرفة الجنحية التلبسية في ابتدائية مراكش، يوم الجمعة الماضي، تأجيل جلسة محاكمة أربعة أطر عليا، تتابعهم النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال، بجنح ضد نظام الأسرة، والأخلاق العامة، إلى يوم 24 من الشهر الجاري، من أجل الاطلاع على محضر جديد، أدلت به النيابة العامة. وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عن استنكارها من إدراج اسم الجمعية في هذا الملف المثير، التي قالت إنه “يدخل ضمن مسلسل التشهير المسلط على الجمعية”. وتساءلت الجمعية، في بلاغ لها، توصل “اليوم 24″، بنسخة منه “متى كانت محاضر الشرطة القضائية تتضمن بالنسبة إلى المشتبه فيهم في قضايا الحق العام صفاتهم السياسية والنقابية والجمعوية؟”. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى التحقيقات، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في ولاية أمن مراكش، سابقا في ملف مستقل، مع فتاتين خضعتا لعمليتي إجهاض للتخلص من حملهما الناتج عن علاقات غير شرعية، واللتين صرحتا بأن طبيبا، يبلغ من العمر 34 سنة، ويتابع دراسته في السنة الخامسة في كلية الطب، أجرى لهما العمليتين في شقة مفروشة في المدينة، ودلتا عناصر الأمن على أوصافه، وموقع المنزل، الذي حوّله إلى عيادة يجري فيها عمليات إجهاض ممنوعة قانونيا. وعلى إثر هذا الاعتراف، أخضعت الشرطة القضائية المعنيين بالأمر لمراقبة أمنية دقيقة، ما أدى إلى اعتقال المتهمين الخمسة.