أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش تعقد جلستها الثانية، يوم غد الجمعة، في ملف يُحاكم فيه أربعة أطر عليا، في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر برُبّان طائرة متهم ب"تهريب أدوية محظورة وتسليمها لطبيب متدرب" يستعملها في الإجهاض السري. كما يُتابع، في ذات الملف، طبيبان داخليان بتهمة "تحرير وصفات طبية تتضمن بيانات كاذبة"، يستغلها الربّان، الذي يعمل في شركة للطيران السياحي، في اقتناء الأدوية المذكورة من إسبانيا.
كما يوجد من بين المتهمين، حسب جريدة أخبرا اليوم التي أوردت الخبر في عددها اليوم، فتاة قبلت بالخضوع لعملية إجهاض سرّي على يد الطبيب المتدرب، وقد تابعتها النيابة العامة، في حالة سراح، مع أدائها كفالة قدرها 5000 درهم، فيما رفضت المحكمة خلال الجلسة الأولى، بتاريخ الجمعة 26 أبريل المنصرم، الاستجابة لطلب منح السراح المؤقت لباقي المتهمين.
وذكرت ذات اليومية أن القضية تفجرت على إثر بحث قضائي تمهيدي فتحته الشرطة القضائية بمراكش، في وقت سابق، في إطار ملف مستقل، مع فتاتين خضعتا للإجهاض السري، بعد أن حملتا من علاقات جنسية غير شرعية.
وأوضحت اليومية أن عمليات البحث استمرت بعد ذلك، وأسفرت عن تحديد هوية الطبيب المتدرب، الذي يبلغ من العمر 34 سنة، ويتابع دراسته بالسنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة بمراكش، بالإضافة إلى شريكه المفترض، الذي لا يتجاوز عمره 24 سنة، وهو رُبّان، وطالب في الوقت نفسه في السنة الأخيرة من التكوين بنادي الطيران الملكي بمراكش، واللذين تم إخضاعهما لمراقبة أمنية دقيقة، أظهرت بأنهما دائمو التردد على الحانات والملاهي الليلية الراقية بالمدينة الحمراء.
كما مكّنت المراقبة المحققين من أن يضعوا أيديهم على قرائن وأدلة تؤكد ضلوع المشتبه بهما في إجراء عمليات إجهاض السرّي باستعمال أدوية مهربة من أوربا، ويتعلق الأمر بشكل خاص بدواء "أرتوتيك" (Artotec )، المخصص أصلا لعلاج آلام المفاصل والروماتيزم، والذي كانت وزارة الصحة حظرت بيعه، منذ بداية غشت المنصرم، ل"سوء استخدامه"، بعد أن أصبح يستعمل محليا في الإجهاض.