سعد السهلي -محامي المتهم السويسري كيفن زولير جيرفوس ألا تصطدم جهود إبراز براءة موكلكم مع التصريحات التي أدلى بها باقي المتهمين خلال مواجهتهم معه؟ يجب أن نفرق بين تصريحات باقي المتهمين الرئيسيين في محضر الضابطة القضائية مع تلك التي جاءت في المواجهة أمام قاضي التحقيق، إذ ظهر هناك تراجع واضح في التصريحات وتأكيد كل ما جاء على لسان كيفن من انتهاء العلاقة وانقطاعها لأكثر من سنة ونصف، وعدم تحريضهم على أية أفعال إرهابية، والقاضي الجنائي يحكم بالحجج التي نوقشت أمامه، ومنها يتكون الاقتناع الصميم طبقا للمادتين 286 و287 من قانون المسطرة الجنائية. تزعم والدة كيفن بأنه «أُجبر على توقيع محاضر مليئة باتهامات مزيفة»، بينما صرحتم بأن الجلسة الأولى توفرت فيها ضمانات المحاكمة العادلة. ألا يشكل هذا التناقض انطلاقة سيئة لمهمتكم؟ يجب أن نفرق داخل المحضر بين محضر التصريحات التي أدلي بها كيفن ومحضر استنتاجات الشرطة الذي يعبر عن وجهة نظرها فقط بعد الاستماع لجميع الأطراف، كما أن الكلام المدون في المحضر قد يحمل تفسيرات مخالفة تماما لما قد يفهمه الغير، ولنأخذ على سبيل المثال قضيةPain Ball، فقد تم تأويلها على أساس أنها تدريب وتجنيد، في حين أنها لا تتعدى كونها لعبة فقط، وسبق له أن مارسها مع زوجته وأفراد عائلته وأصدقائه، وسندلي للمحكمة بما يثبت كل ذلك في الوقت المناسب. تتحدثون دائما عن تناقضات في الملف.. هل لكم أن تبرزوا أهمها؟ متابعة كيفن زولير جيرفوس جاءت بناءً على أبحاث قضائية عميقة كشفت نعم هناك العديد من التناقضات، وقد تم في البداية الكشف عنها، خلال المواجهة أمام قاضي التحقيق، الذي استجاب لطلب دفاع كيفن بهذا الخصوص، وهي تناقضات ستزداد وضوحا خلال الجلسات العلنية التي ستعقدها المحكمة. أليس موكلكم هو روبير أنطوان جريمة إمليل؟ لا ليس كذلك، الأمر مختلف تماما بينهما، موكلي كيفن لم يباشر أي عمل مادي أو تنفيذي للجريمة، وانسحب من المجموعة منذ سنة ونصف، وفي تصوري الشخصي التخطيط للجريمة انطلق منذ أشهر أو أسابيع قليلة فقط قبل وقوعها..