بعد تأخير، أول أمس الخميس، محاكمة المتهمين ال24 بالمشاركة وتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي بقتل سائحتين اسكندينافيتين في منطقة إمليل بمراكش يوم 17 دجنبر الماضي، من بينهم المشتبه فيه الإسباني السويسري، كيفن زولير جيرفوس؛ خرجت والدة هذا الأخير في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، على هامش الجلسة الأولى، لتؤكد أن ابنها البالغ من العمر 25 والمقيم بمراكش، “أُجبر على التوقيع على محضر أمني مليء بالاتهامات المزيفة”، على حد قولها، نافية كل التهم الموجهة إليه. وأصرت على أن ابنها لا يعرف المتهمين ال23 الموقوفين على خلفية الاعتداء، باستثناء أحد أفراد الخلية، و”الذي التقاه في مناسبتين”، ويتعلق الأمر ب”أمير” الخلية، عبدالسلام الجود”. وحاولت الأم، المقيمة في جنيف منذ 35 سنة الدفاع عن ابنها بالقول: “ابني لم يكن متعصبا. يعشق كرة القدم، والموسيقى، ويدخن”، وتابعت قائلة “نعم، في السابق كان يذهب إلى المسجد، لكن اليوم، يكتفي بالصلاة في البيت، بل أحيانا لا يؤدي كل الصلوات. بعدها يأتون ليقولوا بأنها غير عقيدة أسرته. من فضلكم! انظر إلى وشمي”. وبخصوص اتهام ابنها بتلقين أفراد الخلية كيفية التعامل مع بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي التي يستعملها الجهاديون بشكل كبير، ردت قائلة: “كيف يمكن له تلقين أشخاص آخرين أشياء في التطبيقات الهاتفية إذا كان لا يفقه شيئا في المعلوميات؟ فحتى تذاكر الطائرة أنا التي أقتنيها له عبر الإنترنيت”. وتشير “إيفي” إلى أن المعتقل الإسباني السويسري حضر الجلسة الأولى، أول أمس الخميس، بملحقة محكمة الاستئناف بسلا مرتديا قميص فريق الرجاء البيضاوي الذي يعشقه، كما أنه لم يُعف لحيته على منوال السلفيين. في السياق نفسه، كشف المحامي سعد السهلي، الذي يدافع عن السويسري الإسباني، المتهم في جريمة قتل السائحتين الأوروبيتين في "شمهروش"، في شهر دجنبر الماضي، أن باقي المتهمين أكدوا، خلال مواجهتهم بكيفن براءة هذا الأخير من الجريمة التي هزت المغرب، والعالم في شهر دجنبر الماضي. وأضاف في حديثه ل"اليوم 24″، أول أمس، بعد أول جلسة من محاكمة المتهمين في هذا الملف، أن جلسة اليوم، تتوفر فيها أكبر الضمانات، مؤكدا أن تأجيلها جاء لسبب وجيه وجدي، وهو إعداد الدفاع. وفي هذا الصدد، أوضح السهلي أن موكله موجود في هذا الملف على خلفية تصريحات عدد من الأشخاص المتابعين فيه، مؤكدا أنه سيعمل معه على إظهار التناقضات الموجودة في الملف، مشيرا إلى أنه سيطالب ببقاء مترجم لصيق بموكله السويسري، لضمان تمتعه بكل حقوقه في الدفاع. فيما حضر، أول أمس، الطرف المدني المطالب بحق الضحية الدنماركية، أول جلسة لمحاكمة المتهمين بقتلها، كشف السهلي أن هناك طرفا مدنيا سيدخل على الخط للمطالبة بحقوق الضحية النرويجية، وهو الدفاع الذي بدأ الإجراءات القانونية للدخول على الخط في هذا الملف. كما أوضح السهلي أن قاضي التحقيق استجاب لطلبه مواجهة موكله السويسري بباقي المتهمين الآخرين، والذين أكدوا براءته من أفعال القتل في واقعة “شمهروش”، بينما أقروا بعلاقة الصداقة التي تجمعهم به.