للمرة الخامسة في تاريخ الكرة المغربية والإفريقية، فريقان مغربيان في نهائي كل من عصبة الأبطالل الإفريقية وكأس الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد أن بلغ الوداد البيضاوي، نهائي “الشامبيونسليغ” للمرة الرابعة في تاريخه، على حساب ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، فيما تأهل نهضة بركان لنهائي كأس “الكاف” للمرة الأولى في تاريخه، على حساب الصفاقسي التونسي. هي “ثورة” مغربية جديدة في كرة القدم الإفريقية، تؤكد صحوة الكرة المغربية في الفترة الأخيرة، وإيجاد الأندية المغربية لوصفة مقارعة كبار القارة، والفوز بالبطولات الإفريقية، بعد تتويج الوداد، قبل موسمين بعصبة الأبطال وكأس السوبر، وفوز الرجاء، الموسم الماضي، بكأس “الكاف” و”السوبر”، في انتظار تتويج مغربي ثالث على التوالي هذا الموسم. قصة الأندية المغربية، مع الوصول لنهائيي عصبة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي في موسم واحد، ليست حديثة العهد، بل انطلقت منذ سنة 1997، عندما توج الرجاء بدور الأبطال، وانهزم الجيش الملكي في كأس الكؤوس، ثم ثلتها 3 مناسبات أخرى مشابهة. فالثانية كانت سنة 1999، عندما عاز الرجاء بدوري الأبطال وانهزم الوداد في كأس “الكاف”، أما الثالثة فقد كانت سنة 2002، توج الوداد فيها بكاس الكؤوس الإفريقية وانهزم الرجاء في دوري الأبطال على يد الزمالك، فيما تعود الرابعة والأخيرة لسنة 2011، عندما فاز المغرب الفاسي بكأس الكاف على النادي الإفريقي التونسي، وانهزم الوداد في نهائي العصبة على يد الترجي التونسي. الخامسة، تعرف تواجد ممثلين قويين للكرة المغربية، أظهرا قوة وصلابة لا مثيل لها، كما يملكان خبرة كبيرة في المنافسات القارية، راكماها من خلال لعبهما الأدواء المتقدمة للمنافستين القاريتين في السنويات القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي زاد من منسوب أمل أول ثنائية مغربية قارية، وأول لقاء “سوبر” إفريقي مغربي خالص. القاسم المشترك في المواجهتين النهائتين، يكمن في كون الوداد سيواجه فريقا مغاربيا، هو الترجي التونسي، سبق وأن واجهه في نهائي 2011، ونهضة بركان سيواجه ايضا فريقا من شمال إفريقيا، هو الزمالك المصري، لم يسبق له هو الآخر أن توج بهذه المنافسة، وسيخوض ممثلا الكرة المغربية مباراة العودة خارج الديار، ما سيمنح التتويج بهذه البطولة نكهة خاصة. جدير ذكره، أن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، ستقام مباراة ذهابه في المغرب في 24 أو 25 من الشهر الجاري، فيما ستقام مباراة العودة في 31 ماي أو فاتح يونيو. أما نهائي كأس “الكاف”، فستقام مباراة ذهابه ببركان في 19 من ماي الجاري، على أن تقام مباراة العودة في مصر في 26 منه.