بعد أن دخل فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، نهاية الموسم الماضي، تاريخ الكرة المغربية والقارية، من بابه الواسع، برفعه للقب عصبة الأبطال الإفريقية، لأول مرة منذ حوالي عقدين من الزمن، وتغلبه في المباراة النهائية على "نادي القرن" الأهلي المصري، يستعد الفريق الأحمر لطرق باب المجد القاري من جديد، عندما يواجه غدا السبت، العملاق الكونغولي، "تي بي مازيمبي" ، في نهائي كأس السوبر. انتصار الفريق الأحمر، في هذه المباراة النهائية، على الرغم من التغييرات الكبيرة التي تم إحداثها في صفوف اللاعبين، والطاقم التقني، بعد رحيل المدرب السابق، الحسين عموتة، يعني أن بطل إفريقيا، سيضرب عصفورين بحجر واحد، الأول يتمثل في في حمل الكأس الغالية، وإضافتها إلى خزينته الغنية بالألقاب، والثاني هو تكسير لعنة وعقدة لطالما طاردته في نهائيات كأس السوبر التي خاضها. عقدة "السوبر" تأكدت بالنسبة للفريق المغربي، في مناسبتين إثنتين، وصل فيها لهذه المباراة، لكنه لم يفلح في رفع الكأس والتتويج باللقب، المرة الأولى كانت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، سنة 1993، والنهائي الذي جمع الوداد بفريق أفريكا سبور، وانتهى لصالح هذا الأخير بالضربات الترجيحية ( 5-3)، أما المناسبة الثانية، فقد كانت في العاصمة المصرية القاهرة، حيث واجه الفريق الأحمر الزمالك المصري، سنة 2003، وانهزم أيضا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد. إخفاق 1993 و2003، سيشكل لا محالة حافزا نفسيا ومعنويا كبيرا لممثل الكرة المغربية، في هذا النهائي، خاصة وأن عمل المخضرم التونسي، فوزي البنزرني، مع الفريق، بدأ يعطي أكله، ومعنويات الوداد جد مرتفعة لهذه الموقعة، بعد تحقيقه لانتصارين متتاليين في آخر مباريات البطولة الاحترافية. جذير ذكره، أن الكرة المغربية سبق لها التتويج، بهذا اللقب في مناسبتين اثنتين، الأولى سنة 2000 بواسطة الرجاء البيضاوي، والثانية سنة 2012 بواسطة المغرب الفاسي، الذي انتزع هذا اللقب، في نهائي شهير أمام الترجي التونسي، من قلب ملعب رادس، في العاصمة التونسية.