ارتفع عدد المتطرفين المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم الإرهابي “داعش” في المغرب، منذ اعتداء إمليل يوم 17 دجنبر الماضي بشكل كبير، وفق الأرقام التي نشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمدرية العامة للأمن الوطني، إلى 58 معتقلا. وتضيف المعطيات ذاتها التي تتوفر عليها “أخبار اليوم” أنه خلال السنة الجارية تم تفكيك 6 خلايا تتفاوت خطورتها واعتقال 38 متطرفا مشتبه فيهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و44 عاما في أكثر من 11 مدينة بوسط وجنوب وشمال، من بينهم: قلعة السراغنة، سلا، الدارالبيضاء، سيدي بنور، الجديدة، مراكش، الناظور، الدريوش وتازة، علاوة على مدينة الداخلة التي ظهرت في خريطة المدن التي عرفت اعتقال متطرفين دواعش مشتبه فيهم. وقد أسفرت عمليات التفتيش عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير، وكذا منشورات ذات طابع متطرف، حسب بلاغ (FBI). ووفقا للمعطيات الأولية، فإن المشتبه فيهم الذين أعلنوا بيعتهم للخليفة المزعوم ل”داعش”، انخرطوا في الدعاية والترويج لهذا التنظيم الإرهابي، بالموازاة مع سعيهم إلى اكتساب تجارب في تحضير وصناعة العبوات الناسفة، وذلك من أجل استعمالها لتنفيذ عمليات إرهابية، وذلك تماشيا مع الأجندة التخريبية للتنظيم سالف الذكر. وفي مساء اليوم ذاته، كشف بلاغ ثان ل(FBI) أن الأبحاث والتحريات المنجزة بخصوص الخلية الإرهابية الداعشية، التي تم تفكيكها بمدينة سلا، مكنت من إيقاف عنصر آخر بمدينة الداخلة، بتنسيق مع مصالح الشرطة بهذه المدينة، وذلك للاشتباه في علاقته بأفراد هذه الخلية. أما الخلية الخامسة، فقد تم تفكيكها يوم 10 أبريل الجاري من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إذ كان بلاغ ل(FBI) كشف عن تفكيك خلية إرهابية داعشية بمدينة تازة، تتكون من أربعة متطرفين تتراوح أعمارهم بين 33 و38 سنة، يتزعمها مقاتل سابق بالساحة السورية العراقية، قضى عقوبة سجنية سنة 2015 بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي قام باستقطاب وتأطير عناصر مجموعته، حاول استغلال خبراته القتالية التي تلقاها بالساحة السورية العراقية للتخطيط والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات حيوية بالمغرب. وعلى غرار خليتي سلا والداخلية وتازة؛ كان المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن من تفكيك الخلية الإرهابية الداعشية الأولى سنة 2019، يوم الثلاثاء 8 يناير الماضي، مكونة من ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 18 و31 سنة، ينشطون بمدينتي الناظور والدريوش. وأسفرت العملية عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف وسواطير ورماح وبندقيتي صيد وخراطيش وألبسة عسكرية ورسوم لأسلحة نارية ومخطوطات تمجد الفكر المتطرف، إضافة إلى كمية من الكبريت وبطاريات وأسلاك كهربائية. كما أن أفراد هذه الخلية الموالين لداعش كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب، وذلك بعد اكتساب مهارات في مجال صنع المتفجرات والعبوات الناسفة والسموم. وفي 24 يناير الماضي، أيضا، تمكن، المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك الخلية الإرهابية الداعشية الثانية، تتكون من 13 عنصرا تتراوح أعمارهم بين 22 و44 سنة، من بينهم معتقلان سابقان بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب؛ كانوا ينشطون بكل من قلعة السراغنةوسلاوالدارالبيضاء والمحمدية. وتم حجز لدى هذه الخلية أجهزة إلكترونية، وأسلحة بيضاء، وأقنعة، وكتبا تمجد الفكر المتطرف، بالإضافة إلى مخطوط مبايعة تنظيم “داعش” الإرهابي، وكذا رسالة خطية على شكل وصية تحرض على القتال، عند توقيف أفراد الخلية. علاوة على ذلك، أشارت التحقيقات الأولية إلى أن أفراد هذه الخلية الموالين ل”داعش”، انخرطوا في الدعاية والترويج لهذا التنظيم الإرهابي وخطاباته المتطرفة، وسعيهم إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المساس بسلامة الأشخاص والنظام العام. وفي 15 فبراير الماضي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك الخلية الإرهابية الثالثة، وتتكون من 5 متطرفين بمدينة آسفي تتراوح أعمارهم بين 21 و36 سنة، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وأسفرت العملية عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء، إضافة إلى مخطوطات ذات طابع متطرف. وكانت التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المشتبه فيهم الذين أعلنوا ولاءهم ل«داعش»، خططوا للالتحاق بصفوفه في سوريا والعراق، بتنسيق مع أحد عناصره الميدانية، قبل أن يبدوا استعدادهم للانخراط في الأجندة التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي؛ بهدف المس بأمن واستقرار البلاد. فيما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك الخلية الإرهابية الرابعة في 14 مارس المنصرم، بمدن سيدي بنوروالجديدة والمحمدية ومراكش. هذه الخلية الإرهابية تتكون من 6 عناصر متطرفة تتراوح أعمارهم بين 27 و40 سنة، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، كان على صلة بعناصر تنشط بفرع “داعش” بليبيا.