دعت نقابة صيادلة الدارالبيضاء إلى فتح نقاش جاد، وحقيقي حول موضوع الأدوية الخاصة بعلاج الاضطرابات العقلية، والأمراض النفسية، والعصبية، الذي، بحسبها، تحيط به الكثير من علامات الاستفهام، ويتم تناوله في كثير من الأحيان، من زوايا خاطئة. وأوضح البروفسور إدريس الموساوي، رئيس الفدرالية الدولية للطب النفسي، أنه يجب وقف وصف، ونعت الأدوية الخاصة بعلاج الاضطرابات العقلية، والأمراض النفسية، والعصبية ب”القرقوبي”، لأن هذه الأدوية، توصف للمرضى، بناء على تشخيص طبي، في وصفة طبية، يقوم الصيدلي بصرفها. وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذه الأدوية تساعد على التخفيف من الحدة المرضية، التي يعانيها المريض، والتي قد تؤدي به إما إلى الانتحار، أو إلى تعريض الغير للأذى، الذي قد يصل إلى حدّ القتل، سواء تعلّق الأمر بمحيطه الأسري من أصول، وإخوة، وأقارب، أو غيرهم من المواطنين. وأفاد وليد العمري، رئيس نقابة صيادلة الدارالبيضاء، أن الفراغ القانوني المرتبط بهذا الموضوع، يجر الصيدلي إلى المساءلة، حين يصرف دواءً لمريض جاء في وقت متأخر، خلال نهاية أسبوع، أو عطلة، وهو يعلم حقا طبيعته المرضية حتى وإن لم يكن الوقت ملائما لعرض نفسه على طبيب، والحصول على وصفة دواء، أو قام بصرف الدواء لمريض أدلى بوصفة طبية، في حين أنها مزورة، يجعل الكثير من الصيادلة اليوم يمتنعون عن صرف هذا النوع من الأدوية، لأنهم سيكونون عرضة للمحاسبة القانونية، ولامتهان كرامتهم، ونعتهم بأقبح النعوت، حتى وإن تبيّنت براءتهم في نهاية المطاف. ودعا الدكتور وليد العمري وزارة الصحة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة بخصوص هذا الموضوع، والعمل على وضع نظام للوصفات الطبية بمسارات واضحة وشفافة تحول دون تزويرها، لتكون وصفات آمنة، والعمل على تعديل الظهير، الذي يعود إلى عام 1922، عهد الحماية، الذي لم يعد مناسبا، ومسايرا للمتغيرات، والتطورات المجتمعية بشكل عام، والذي يرخي بظلاله القاتمة على يوميات الصيادلة.