قال قياديون عسكريون إن الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، طلب إبادة ثلث الشعب السوداني، ردا على الاحتجاجات، التي استمرت 4 أشهر ضده. وكشف نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو حميدتي، عن طلب البشير بشأن إبادة ثلث الشعب السوداني. وطبقا لصحيفة “الانتباهة” السودانية، فإن حميدتي قال: “إنه في إطار التشاور مع الرئيس السابق للخروج من الأزمة، ذكر لنا أننا مالكية، والمالكية يبيحون إبادة ثلث الشعب ليعيش البقية في أمان، وعزة”. وتابع حميدتي أن البشير أكد لهم أن “غلاة المالكية أباحوا إبادة نصف الشعب”، وأضاف: “في هذه اللحظة قررت أن نتشاور في التغيير”. وتعتبر هذه المرة الثانية، التي يعلن فيها هذا الحديث حول طلب البشير، حيث كشف الصحافي السوداني، عثمان ميرغني، عن كون هذا الطلب هو ما دفع قادة الجيش السوداني إلى خلع الرئيس السابق عمر البشير. وقال ميرغني، أمام تجمع للمتظاهرين إن قادة المجلس العسكري أخبروه أن البشير قبل صدور قرار عزله بيوم، قال لهم بالحرف الواحد”: “طبعا كلكم تعلمون أننا نتبع المذهب المالكي، وهذا المذهب يتيح للرئيس أن يقتل 30 في المائة من شعبه، بل وهناك من هم أكثر تشددا يقولون 50 في المائة”. وأضاف الصحافي السوداني، نقلا عن مصادر من المجلس العسكري، أن البشير اختتم حديثه معها بقوله: “قدامكم 48 ساعة ما عايز أي زول (شخص) قدام القيادة، حتى لو كان ثلث الشعب”. وتابع الصحافي نفسه أن “قادة المجلس العسكري قرروا في تلك اللحظة أنه يجب أن يسقط فعلا”. واستولى المجلس الانتقالي على السلطة، في 11 أبريل الجاري، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وتحويله إلى السجن في وقت لاحق، فيما يشهد السودان، حاليا، تظاهرات متواصلة، تطالب بتسليم السلطة إلى المدنيين.