وسط حديث عن تدهور الأوضاع الصحية لربيع الأبلق، المعتقل على خلفية حراك الريف، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى كل من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، من أجل تدخل عاجل لإنقاذ حياة المعتقل. وقال رئيس الجمعية، أحمد الهايج، في رسالته، الموجهة إلى الحكومة، إن كل الأخبار الواردة، اليوم، في المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حول الحالة الصحية لمعتقل حراك الريف، ربيع الأبلق، المضرب عن الطعام لمدة فاقت الشهر، والمرحل، أخيرا، إلى سجن طنجة 2، تشير إلى أن وضعه تدهور بشكل ينذر بحدوث المأساة. وأوضح الهايج أن جمعيته توجه هذه الرسالة إلى الحكومة اليوم، لتتحمل مسؤوليتها، وتتدخل بشكل عاجل لدى المصالح المعنية، قصد التعجيل بنقله إلى المستشفى، وإسعافه، درءً لأي مكروه قد يصيبه، وضمانا لحقه في الحياة، والسلامة البدنية، المضمونين بمقتضى القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبقوة الفصل 20 من الدستور المغربي، الذي يعتبر “الحق في الحياة أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق”. وكشف عبد اللطيف الأبلق، شقيق ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، أن شقيقه المضرب عن الطعام لمدة شهر دخل مرحلة الخطر. وأفاد الأبلق، في حديثه مع "اليوم24″، اليوم الثلاثاء، "أنه لم يستطع التحدث مع ربيع، مساء اليوم؛ فلم تتجاوز مدة المكالمة معه 10 ثوان فقط". وأوضح المتحدث ذاته أن ربيع يتعرض إلى إغماءات متكررة، والطبيب أكد أن حالته خطيرة بسبب تعرض جسمه إلى جفاف حاد، فهو يصارع الموت، نتيجة الإضراب عن الماء، والسكر، والطعام، الذي يخوضه، منذ شهر. إلى ذلك، شدد شقيق الأبلق على أن "أسرة ربيع تعيش وضعا أليما، بسبب وضعه الصحي، الذي لا يبشر بالخير، خصوصا بعدما أكدت زوجته أنه يصارع الموت"، بحسب تعبيره.