انتشر، صباح أول أمس الخميس، خبر في عدة مواقع إلكترونية يفيد ب«نطح» إبراهيم الجماني، برلماني الأصالة والمعاصرة، لحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس المستشارين، إلى درجة أنه قيل إن بنشماش نقل إلى المستعجلات بعدما أغمي عليه. وربط الحادث باحتجاج الجماني على بنشماش بسبب عدم تعيينه نائبا لرئيس مجلس النواب. فما حقيقة ذلك؟ تعود الواقعة إلى صبيحة يوم الخميس في مقر حزب الأصالة والمعاصرة بطريق زعير، حين استقبل بنشماش خمسة أعضاء من الذين عينهم في هياكل مجلس النواب. من هؤلاء محمد أبودرار، الذي اختاره بنشماش رئيسا للفريق البرلماني، خلفا لمحمد شرورو، والذي سارع إلى كتابة تدوينة بعد انتشار خبر «النطحة»، قائلا: «القول ما ترى لا ما تسمع.. على عكس ما جرى تداوله، شرفنا، مشكورا، صباح اليوم، السيد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة باستقبال.. اللقاء كان وديا ومسؤولا، وسادته حرية التعبير والاحترام»، مضيفا أن «ما جرى تداوله في بعض المنابر لا أساس له من الصحة». وأرفق أبودرار التدوينة بصورة لحكيم بنشماش يتوسط خمس أعضاء عينهم في هياكل مجلس النواب، ولم يكن يبدو أي أثر للإصابة في الصورة، لكن «أخبار اليوم» اتصلت بأكثر من مصدر من الأصالة والمعاصرة، منهم مصدر مقرب من إبراهيم الجماني، فحصلت على رواية أخرى، مفادها أن الجماني، برلماني الحزب، حضر فعلا إلى مقر الحزب وكان غاضبا، وبحث عن بنشماش، وعندما قابله تهجم عليه بقوة، لكنه لم ينطحه، قائلا له: «بكم بعتني؟».