أجّلت المحكمة الابتدائية بمدينة المحمدية، اليوم الثلاثاء، محاكمة الشباب الخمسة، الذين اعتقلوا على خلفية احتجاجات ساكنة كريان “البرادعة” ضد انقطاع الكهرباء، إلى غاية الخميس 11 أبريل الجاري، بعد متابعتهم بتهمة “التجمهر والإخلال بالنظام العام”، ويتعلق الأمر بعادل ابن الصغير، وعبد الله صبوط، وحمزة مهاجر، وبوشعيب الحلو، ورضوان الزراعي. وقال دفاع المعتقلين، حسن حسوم، في حديث مع “اليوم 24″، إن الملف لم يكن جاهزا نظرا “لانضمام محامين آخرين وتسجيل مؤازرتهم للمعتقلين إلى جانب هيأة الدفاع”، مؤكدا أن “التجمهر الغير مسلح” الذي يتابع به الشباب، “مرخص له وقانوني”، مضيفا أن المشرع المغربي يضمن لكل شخص حرية التجمهر والتظاهر. والتمس الدفاع من المحكمة، عرض قرصين مدمجين، تستند عليهما النيابة العامة، خلال متبعتها للمتهمين، وهو الملتمس الذي طلبت النيابة رفضه، ما دفع المحامين إلى التماس إزالته من ملف المتابعة، بالإضافة إلى تمتيع المعتقلين بالسراح المؤقت، والاستماع للشهود، الذين أشارت هيأة الدفاع أمام المحكمة، إلى أنهم منعوا من الالتحاق بالجلسة. وأكد الدفاع خلال مرافعته اليوم، أن تدبير السلطات للملف شهد ارتباكا، خاصة، “وأن المعتقلين يتابعون بتهمة التجمهر، على خلفية احتجاجات على انقطاع الكهرباء، بينما اعتقالهم تم بعد نهاية الاحتجاج ورجوع المتظاهرين إلى منازلهم، عقب عودة الإنارة، ما يعني بعد نهاية الفعل”، مستندا بدوره على أقراص مدمجة، التمس عرضها في الجلسة المقبلة. ولفتت أخت أحد المعتقلين، في حديث مع “اليوم 24″، الانتباه إلى أن أخاها عادل ابن الصغير، من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يكن مشاركا في الاحتجاج، الأسبوع الماضي، وقالت إنه “كان داخل المقهى عندما كانت المظاهرات، قبل مفاجأته من طرف رجال الأمن، باقتحام غرفة نومه ليلا، ثم اعتقاله”. وتظاهر عدد من سكان كريان “البرادعة”، أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية، بالتزامن مع انعقاد الجلسة، في وقفة احتجاجية طالبوا، من خلالها، بالإفراج عن المعتقلين، و”الحق في سكن لائق وإنساني”، كما عبروا عن رفضهم لما أسموها “سياسة التهميش والتفقير”.