مباشرة بعد إعلان البرلمان الجزائري تولي رئيس البرلمان، عبد القادر بن صالح، منصب رئاسة الجمهورية، خرجت تظاهرات في عدد من المدن، رافضة توليه هذا المنصب. وقالت وسائل إعلام محلية، ودولية، إن المتظاهرين أعلنوا رفضهم لتولي بنصالح الرئاسة، على اعتبار أنه من أحد رموز نظام بوتفليقة. وفي المقابل، تعهد الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، ب”العمل بإخلاص” من أجل إعادة الكلمة للشعب لانتخاب رئيسه. وقال بن صالح، إثر توليه تلقائيا مهام رئيس الدولة، مؤقتا، لثلاثة أشهر خلفا للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، “سأعمل بإخلاص من أجل الوصول، في أقرب موعد، إلى إعادة الكلمة للشعب لانتخاب رئيس الجمهورية”. وأعلن البرلمان الجزائري، في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، في اختتام دورة خاصة بإعلان شغور منصب الرئاسة، عن اختيار رئيس البرلمان عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للجزائر بعد استقالة بوتفليقة، قبل أيام، عقب احتجاجات شعبية غير مسبوقة. وقاطعت الجلسة أهم أحزاب المعارضة بدعوى أن بن صالح أحد رموز نظام بوتفليقة، الذين طالب الشعب برحيلهم. وتسلم بنصالح، آليا، مقاليد الحكم لمدة أقصاها 90 يومًا، تنظم خلالها انتخابات رئاسية، لن يترشح فيها، حسب المادة نفسها. وتأتي الجلسة البرلمانية، صباح اليوم الثلاثاء، طبقا للمادة 102 من الدستور، التي تنص على أنه “في حال استقال رئيس الجمهورية، أو توفي، يجتمع المجلس الدستوري، وجوبًا، ويثبت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية، وتبلغ فورًا شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان، الذي يجتمع وجوبًا”.