استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، طريقة تعامل السلطات المغربية، مع ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي عند دخولهم أو خروجهم من مدينة مليلية. في الوقتتقول الجمعية في بلاغ لها تتوفر اليوم24 على نسخة منه، يشتغل كبار المهربين بكل حرية في إغراق أسواق المغرب بأطنان من السلع المهربة أمام أنظار مصالح الجمارك، حسب الجمعية. واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن تكديس هؤلاء العاملين والعاملات والذين يعدون بالآلاف داخل ممرات ضيقة“زابوق” لا تليق بالكرامة الإنسانية، وتعرّضهم للضرب والسب والشتم والابتزاز، وهي الوضعية التي نتجت عنها في حالات سابقة وفيات وإصابات بجروح نتيجة التدافع والخوف من بطش رجال الشرطة والجمارك، مؤكدة ان هذه الممارسات تضرب في العمق الحقوق الأساسية للمواطن في العيش بكرامة والتمتع بكامل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادق عليه المغرب. واشارت الجمعية الى قضية مصطفى- ش لذي أقدم على إحراق نفسه قرب إدارة الجمارك ببني أنصار يوم الخميس 05 مايو الحالي، احتجاجا على مصادرة سلعه المهربة للمرة الثالثة في يوم واحد، وانتقدت الجمعية استمرار مطاردات الجمارك للسيارات المعدة للتهريب داخل المدارات الحضرية للمدن مما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة الساكنة. وطالبت الجمعية السلطات باحترام التزاماتها الحقوقية والعمل على تحسين ظروف استقبال وتنقل المواطنين والمواطنات عبر هذه المعابر الحدودية والكف عن كل ممارسات التعنيف الجسدي و اللفظي احتراما لحقوق وكرامة جميع المواطنين والمواطنات وضمان السلامة الجسدية والحق في التنقل لعموم العاملات والعمال الممتهنين للتهريب المعاشي والكف عن المطاردات الخطيرة لسيارات المهربين داخل التجمعات السكنية الحضرية تطبيقا للقانون وضمانا لسلامة هذه الساكنة.