في سابقة هي الاولى من نوعها، أقدم عدد من التجار بالمركب التجاري والمهربين بالناظور، مساء أول أمس (الاثنين)، على مهاجمة جمركي حاول حجز سيارة تستعمل في مجال التهريب. وقالت مصادر ل"الاتحاد الاشتراكي"، إن عناصر جمارك الناظور، قاموا بمطاردة "المقاتلة" لمدة طويلة وسط شوارع المدينة، بعد أن تمكنوا من تفجير عجلاتها الأمامية بواسطة السلاسل الحديدية على مستوى منطقة "تاويمة"، إلا أن سائق السيارة نجح في الافلات من قبضتهم، واتجه نحو المركب التجاري لإفراغ السلع المهربة. وفي الوقت الذي كان فيه المهربون منهمكين في إفراغ حمولة السيارة، حاول أحد عناصر الجمارك حجز "المقاتلة"، الشيء الذي جعل عددا من التجار والمهربين يشبعونه ضربا، في حين تدخلت عناصر الشرطة لإنقاذ الجمركي. وأكدت مصادر من عين المكان أن الجمركي تم نقله على متن سيارة إسعاف صوب المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية. وعلمت "الاتحاد الاشتراكي" أن التجار، احتجوا على تدخل عناصر الجمارك، معتبرين عملهم ب"غير القانوني"، على اعتبار أن مطاردة سيارة التهريب تمت بشكل جنوني، في حين طالبوا السلطات بمنع عناصر الجمارك من مطاردة سيارات التهريب داخل المدار الحضري. ويذكر أن مواطنا بمدينة زايو يمتهن التهريب المعيشي، أقدم الخميس الماضي، على إضرام النار في جسده بالمعبر الحدودي ل"باب مليلية"، احتجاجا على مصادرة الجمارك لسلعه المهربة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، وعدم مصادرة سلع كبار المهربين. وأثارت الخطوة التي أقدم عليها (م.ش) استنفارا لدى مختلف الاجهزة الأمنية، حيث عرف المعبر الحدودي لبني أنصار، حالة من الترقب والهلع الشديدين وسط المهربين. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الاتحاد الاشتراكي"، فإن (م.ش)، يرقد حاليا بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، بعيدا عما ادعته بعض المواقع الاخبارية بالجهة الشرقية والصحف الوطنية، التي قالت إن "بوعزيزي زايو" قد قضى نحبه، متأثرا بجروحه.