ناشد عبد العالي الودغيري، الأكاديمي، والأديب اللغوي، المتوج، أخيرا، بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها 41 في فرع اللغة العربية والأدب، حزب الاستقلال، وفريقه البرلماني بالصمود، وعدم المضي في أي توافق يسمح بفرنسة التعليم. وقال الودغيري، الذي ناضل في صفوف حزب الاستقلال، والذي تجاوز عمر 75 سنة: “أقول لحزب الاستقلال، إن تراجعتم عن المعركة، عليكم أن تزيلوا صور علال الفاسي من مقراتكم، وتمزقوا كتاب (معركة اللغة)، للزعيم الاستقلالي علال الفاسي، لأنه اعتبر معركة اللغة مصيرية”. وأضاف الودغيري في الندوة الصحافية، التي نظمها الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، اليوم الأربعاء، “فلتذهب الحكومات إلى الجحيم، وسيبقى الوطن”. ووجه الأديب اللغوي النداء، أيضا، إلى العدالة والتنمية، وقال: “لقد صوتنا عليكم من أجل أن تصونوا الهوية، وتدافعوا عنها، وليس من أجل المناصب، احذروا عقاب الشعب وردة فعله، فلن يرحمكم”. وشدد المتحدث نفسه على أن الموافقة على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بصيغته الحالية، التي تجيز التدريس باللغة الفرنسية، “خيانة لكل المبادئ التي تجمعنا، وخيانة للدستور، وأصوات الناس، ونطالب بصياغة القانون بالشكل، الذي يحقق ذاتنا، وهويتنا، ويحقق كل ما نطمح إليه، وأخذ رأي المتخصصين في ذلك”. ويرى الودغيري أن “الفرنسية انتهت مدة صلاحيتها، ولا يستعملها حتى أهلها، وهذه السلعة الفاسدة تصدر لنا لنصلح بها تعليمنا، إنه الوهم”، مشيرا إلى أن “المغرب يعيش لحظة حاسمة في تاريخه، لم نحصل على استقلال حقيقي، بينما دافع أجدادنا عن هوية أمتنا، وعملوا على حفظ كيان البلد”. وفي سياق الحديث عن توافق برلماني على صيغة معينة، قال الودغيري: “نسمع عن التوافق حول لغة التدريس في البرلمان، هذا ليس توافقا بشأن اللغة العربية، بل هو تواطؤ عليها، وتوافق على التواطؤ ضد مصلحة البلاد، وهويته”.