وجه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية انتقادات لاذعة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، متهمين إياه ب"فرنسة التعليم وربط المدرسة المغربية بالنموذج الاستعماري". ووصف، البيان الذي أصدره الائتلاف عشية اليوم الخميس، قرارات الوزير حصاد القاضية بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بالأسلوب "الانقلابي"، داعيا كافة الأطراف الوصية على ملف التعليم إلى التعقل وإعادة النظر في القرارات المتخذة في هذا الإطار، مؤكدا على أن قضية لغة التدريس ليست مسألة تقنية بحتة، بل قضية وجود الوطن ومنظومته القيمية المؤسسة على الوحدة في الانتماء الديني واللغوي والمجتمعي. وحمل الائتلاف، الذي يترأسه فؤاد بوعلي، مسؤولية ما وقع لرئيس الحكومة، باعتباره القانوني والمعنوي وشرعيته الديمقراطية، داعيا جميع الأحزاب والهيئات السياسية والمدنية والنقابية والفرق البرلمانية، إلى التصدي لما وصفه ب" التوجه الفرنكفوني". ويتهم الائتلاف حصاد ب"محاولة فرنسة التعليم"، متهما إياه بتحدي توافقات المغاربة حول قيمهم وهويتهم التي تمثلت على الخصوص في النص الدستوري، الذي أكد رسمية اللغة العربية، مع ما يتبع ذلك من إجبارية التعامل في الفضاءات الإدارية والرسمية وجعلها لغة للتدريس في كل أسلاك التعليم المغربي.