في رسالة جديدة له، هاجم ناصر الزفزافي، من وصفهم ب”خونة الريف”، وطالب من الريفيين بضرورة قطع “الطريق على الانتهازيين والوصوليين”. وتابع الزافزافي في رسالة مطولة له، التي نشرها والده، في صفحته على “فيسبوك”، مخاطبا الريفيين “لا تصدقوا أصحاب البلاغات السياسية ودكاكينهم”، داعيا إلى مقاطعة “مبادرات الأحزاب، فحراكنا نريده حراكا لجميع الأحرار والحرائر وليس لأصحاب المنفعة الخاصة..”، بحسب تعبيره. وزاد الزفزافي، المحكموم عليه ابتدائيا ب 20 سنة، سجنا نافذا، في الرسالة ذاتها، “إن أكثر ما ينخر جسد الريفيين ويشله عن الحركة، ويجعله عاجزا على المضي قدما نحو تحقيق أبنائه وبناته مطالبهم المشروعة، هي تلكم الأيديولوجيات، التي تفرق أبناء وبنات الوطن الواحد ولا تصنع إلا التشرذم والتفرقة، فما نراه اليوم من صراعات بين بعض المحسوبين على ريفنا عبر لايفاتهم الممسوخة ونقاشاتهم تدل على فراغ عقولهم وسعيهم لتشتيت لحمة الريفيين والريفيات التي حققها الحراك”. وأوضح “هؤلاء المسترزقين الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس دراهم معدودة، لا خير يرجى منهم، لأنهم لا يبتغون إلا تحقيق مصالحهم الذاتية والفئوية، والاغتناء على ظهورنا ومعاناتنا ومآسينا”. وقال الزفزافي ما اعتبرهم “خونة الحراك والريف في الداخل..، لا يعني أننا لا نعرفهم ودسائسهم وما يروجون له، ولكن لكل مقام مقال..”. وخاطب الزفزافي الريفيين في الرسالة ذاتها، قائلا: “إن من لا يتقنون إلا لغة التخوين، والحديث في أعراض الناس ويسعون وراء الشهرة، ولا يبارحون لايفاتهم التي من خلالها يزرعون اليأس والتخوين، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا..”.