اعترف نور الدين عيوش، رجل الأعمال والمستشهر، أنه لا يتقن الحديث باللغة العربية، مؤكدا أنه في حالة اعتماد المغرب تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، فلن يكون على حساب اللغة العربية، مشيرا إلى أن هذه اللغة “لها جمهور كبير؛ فالكل يرغب في تعلم اللغة العربية”. وعلى إثر الاتهامات التي وجهه له عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، أمس الأحد، قال نور الدين عيوش، إن “من يجب عليه أن يرد على كل تلك الانتقادات والاتهامات هو سعد الدين العثماني”. وأكد عيوش في حديثه مع “اليوم 24″، أنه ” لن يرد على بنكيران؛ فلم يعد رئيس الحكومة، وحمد لله أنه لم يعد كذلك؛ فهو لا يقبل الاختلاف، ولا أعرف لماذا بنكيران مهتم بي، لست رئيس الحكومة ولا برلماني أو وزيرا”. كما أشار “كنت على معرفة به منذ 20 سنة، في ذلك الوقت كان يحترم اختلافي، على رغم أننا لم نتفق يوما. لكن عندما أصبح رئيس حكومة تغير، لم يتردد في توجيه اتهامات خطيرة لي، طالبت منه أن يقدم أدلة حول تلك الاتهامات، لكنه لم يفعل”. بالمقابل، قال عيوش ” بنكيران نفسه عندما يوجه خطاباته في مختلف الندوات لا يتكلم العربية بل يتواصل بالدارجة”. أما بخصوص رفض بنكيران تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، قال عيوش ” لا ننسى أن بنكيران لا يتقن الحديث باللغات الأجنبية؛ ففي مناسبات كثيرة اعترف بذلك. أنا أنصحه بالتعلم اللغات الأجنبية، سأكون سعيد جدا إن أتقن اللغات الأخرى”. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن خطاب الملك الأخير أمام البابا فرنسيس قبل أيام “كان عظيما جدا، فهو تحدث بأربع لغات. بهذا الخطاب أراد أن يثبت للعالم على أن المغرب منفتح”. وكان عبد الإله بنكيران قد وجه سيلا من الإتهامات ضد نور الدين عيوش، من بينها أنه حصل على أموال الدولة بدون وجه حق، وذلك في سياق رفضه للقانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التعليم، لكن عيوش نفى ذلك.