في الوقت الذي يعاني فيه سكان المناطق الجنوبية، خاصة أقاليم جهة سوس، من الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل، وصلت حدتها أحيانا إلى تسجيل حالات اختطاف، وبطلب من البرلمانيين، سيحل وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الاثنين المقبل، في مجلس النواب، لتقديم توضيحات حول الموضوع، والجواب عن تساؤلات البرلمانيين. وبعدما طلب فريقان برلمانيان عقد اجتماع للجنة الداخلية، والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، لمناقشة الموضوع بحضور وزير الداخلية، برمج مكتب اللجنة اجتماعا لهذا الغرض حدد له موعدا، يوم الاثنين المقبل. وقال مكتب اللجنة إن الاجتماع سيدرس “تداعيات الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على ممتلكات سكان بعض الأقاليم الجنوبية، وكذا التدابير المتخذة لمعالجة وإيجاد حل لهذه الظاهرة”. وكانت المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في جهة سوس، تقدمت بطلب للقيام ب”مهمة استطلاعية عاجلة في جهة سوس ماسة”، بهدف “رصد الاعتداءات المتكررة، التي يتعرض لها سكان مناطق مختلفة في إقليمتزنيت من طرف الرحل”. وعبر برلمانيو البجيدي عن الرغبة في “الاستماع إلى الضحايا، الذين تعرضوا للضرب، والجرح، أو التهديد بالقتل، كما وقع في جماعة السيحل، في إقليمتزنيت، وكما وقع قبل ذلك في منطقة اشتوكة أيت باها، ومناطق أخرى في الجهة”. كما تقدم الحسين أزوكاغ، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بسؤال إلى وزير الداخلية حول “استفحال الرعي الجائر”، وقال إن منطقة السيحل في إقليمتزنيت، “تعيش موجة من الخوف والفزع جراء الهجوم المتوالي على سكان المنطقة من طرف الرعاة الرحل، الذين يستعملون الأسلحة البيضاء، والعصي، راكبين سيارات ذات الدفع الرباعي، محاولة منهم للسيطرة على الأرض، التي يملكها السكان في مجموع تراب المداشير”.