أقدمت ساكنة أربعاء الساحل، بإقليمتزنيت، أمس الجمعة، على الخروج في مسيرة إحتجاجية، تنديدا بالأحداث الأخيرة التي شهدها تراب الجماعة المذكورة، من إعتداءات “عنيفة” وصلت إلى حد الإختطاف والضرب والجرح حسب الفيديوهات المطلع عليها لدى المحتجين، والتي اضطرت السلطات الإقليمية إلى طلب تعزيزات أمنية مكثفة للحيلولة دون وقوع معركة دموية غير محمودة العواقب. ونددت العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والنقابية برفضها التام لتنزيل القانون 13/113 المنظم للرعي، وللمراعي الذي دشنها عزيز أخنوش وزير الفلاحية والصيد البحري والتنمية القروية والمياة والغابات خلال السنة الماضية، مشيرين إلى أنها كانت بداية لفتح المجال أمام عدد مهم من الرعاة الرحل للإستمرار في تجاوزاتهم واعتداءاتهم، رغم المسيرات الإحتجاجية في مدينة الدارالبيضاء والعاصمة الرباط التي طالبت الوزير المعني بموقف واضح تجاه ما يقع. وانطلقت المسيرة الإحتجاجية من أمام مقر عمالة إقليمتزنيت، بمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات الحقوقية، بالإضافة إلى الساكنة المتضررة من الرعي “الجائر” من طرف الرعاة الرحل الذين يملكون المئات من رؤوس الأغنام والإبل التي ترعى بالاراضي الزراعية والفلاحية في منطقة سوس، ويهددوت حياة من اقترب منها أو أمر بإبعادها. وفي السياق ذاته، علم “اليوم24” أن بعض برلمانيي الجهة، ورئيس الغرفة الفلاحية، وجهوا أسئلة كتابية لوزير الداخلية، يتساءلون فيها عن مآل الوضع الراهن لساكنة إقليمتزنيت وأقاليم سوس، بعد الإعتداءات الأخيرة من طرف الرعاة الرحل والتي توثقها كاميرات عدد من الفعاليات المتتبعة للملف، فيما شوهدت العشرات من سيارات عناصر القوات العمومية تدخل للإقليم استعدادا لأي مواجهة بين الرعاة وأصحاب الأراضي المعتدى عليها للساكنة المحلية.