في الوقت الذي استطاع فيه المغرب حشد دعم 35 بلدا افريقيا، وتأكيدها على التزامها بمقررات القمة الافريقية بنواكشوط حول الصحراء المغربية، وجه ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رسائل لخصوم الوحدة الترابية للمغرب. وقال بوريطة خلال حديثه، اليوم الإثنين، على هامش الندوة الوزارية بمراكش، التي شارك فيها ممثلون عن 35 بلدا افريقيا، إن هذه المحطة مهمة بنسبة مشاركة الدول الإفريقية فيها، بالإضافة إلى أن الدول المشاركة تنحدر من الجهات الإفريقية الخمس. وأوضح بوريطة في ذات التصريح، أن ندوة اليوم، تأتي للرد على ما وصفه بالمناورات، التي تهدف إلى إبعاد افريقيا عن مواقفها المعبر عنها في القمة الافريقية 31 في العاصمة الموريتانية نواكشوط في شهر يوليوز الماضي. واتفقت البلدان الإفريقية المشاركة في أشغال المؤتمر الوزاري الإفريقي حول دعم الاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية، المنعقد اليوم الاثنين بمراكش، على تفعيل “الرؤية الحكيمة والمتشاور بشأنها” التي تبناها قادة الدول والحكومات خلال القمة ال31 للاتحاد، المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بنواكشوط بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأشاد الوزراء ممثلو هذه الدول، من المناطق الخمس للقارة، في البيان الختامي الذي توج أشغال المؤتمر، وبقوة بالمبادرة البناءة للمملكة المغربية في الدعوة إلى عقد هذا المؤتمر الذي يعكس انخراطها من أجل تفعيل القرار رقم 693 الذي تم اعتماده في القمة ال31 للاتحاد الإفريقي بنواكشوط، وكذا التبني بالإجماع، لهذا القرار حول تقرير رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء، الذي يجدد التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي وواقعي وبراغماتي ومستدام لقضية الصحراء. وأكدوا تشبثهم القوي بالخيار الاستراتيجي لرؤساء الدول والحكومات لتجاوز أسباب الفرقة والنزاع والانقسام التي تهدد وحدة القارة. كما اتفقوا على الحفاظ على روح القرار 693 الذي يعد ثمرة مشاورات معمقة لرئيس اللجنة ومحل توافق محمود لقادة الدول والحكومات مع الأخذ بعين الاعتبار دوره الأساسي في عودة أجواء الهدوء في أشغال الاتحاد الإفريقي.