على بعد أيام قليلة من فصل الصيف بدأت المصانع والوحدات المتخصصة في انتاج المثلجات تسوق منتجاتها للعموم، عبر توزيعها على المحلات التجارية في هذا السياق أنتجت وحدة صناعية بمدينة بركان الالاف من قطع المثلجات وشرعت في تسويقها بالمنطقة غير أن هذه المثلجات غير صالحة للاستهلاك ولا تتوفر على الشروط اللازمة لذلك، بل أكثر من ذلك فالوحدة الصناعة التي تنتجها سرية ولا تتوفر على التراخيص الضرورية من المصالح الصحية المخول لها الترخيص في هذا المجال (المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والحيوانية). مصدر مطلع كشف ل"اليوم24" أن سرية البيئة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي تمكنت صباح أول أمس السبت من حجز كميات ضخمة من المثلجات التي أنتجت في هذه الوحدة، كانت في طريقها إلى المستهلك، حيث تمكنت العناصر المذكورة من إيقاف سيارة نفعية على متنها ما يقارب من 7000 قطعة مثلجة بالإضافة إلى أزيد من 100 علبة مثلجة من القشدة على مستوى جماعة "سيدي بوهرية" التابعة لإقليم بركان، ووفق المصدر ذاته فان المثلجات المحجوزة لا تحمل أي بيانات خاصة بالاستهلاك كتاريخ انتهاء الصلاحية وتاريخ الانتاج والمكونات التي تدخل في صناعتها. التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك مع صاحب السيارة الذي كان يريد تسويق المثلجات المحجوزة كشفت عن وجود المصنع السري الذي يعتبر المزود الرئيسي بهذه المثلجات، وبعد انتقال سرية الدرك إلى المصنع اكتشفت كميات إضافية من المثلجات كانت مهيئة ومعدة للتسويق، حيث قامت بحجز حوالي 3000 علبة قشدة مثلجة وحوالي 4500 علبة قشدة مثلجة ليبلغ مجموع القطع المثلجة المحجوزة ما يقارب 14000 قطعة كانت موجهة كلها للاستهلاك في السوق الداخلي. المصدر ذاته كشفت بأن عناصر الدرك أشرفت في إطار لجنة مختلطة على إتلاف المثلجات المحجوزة بعدما تبين أنها لا تتوفر على الشروط المطلوبة في مثل هذه المنتوجات، فيما أمرت النيابة العامة بوضع صاحب الوحدة الصناعية وصاحب السيارة النفعية الذي تبين أنه يتاجر في هذه المواد تحت تدابير الحرسة النظرية في انتظار إحالتهما اليوم الاثنين على أنظار النيابة العامة لتحديد التهم التي ستوجه إليهم. في السياق نفسه كشف مصدر مطلع من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية والحيوانية رفض الادلاء بهويته أن عملية الحجز جنبت المنطقة "كارثة صحية حقيقية"، مشيرا إلى أن الكميات الهائلة من المثلجات أنقضت المئات من المستهلكين الذين كانوا عرضة لتسممات غذائية نتيجة تناولهم لهذه المثلجات الموجهة بالدرجة الأولى إلى الفئات الصغرى (الأطفال)، ودعا المصدر ذاته المصالح الصحية بالجماعات والعمالات إلى تكثيف الجهود خاصة في هذه الفترة بالذات لفرض المراقبة الصارمة على وحدات إنتاج المواد الاستهلاكية التي تدخل في إنتاجها مواد سريعة التحلل.