في عز المحنة التي تعيشها المؤسسة بعد اعتقال مديرها توفيق بوعشرين، والتضييق عليه، استطاعت الصحافيتان، خولة اجعيفري، وهاجر الريسوني، أن تدخلان الفرحة إلى قلب بين مؤسسة “أخبار اليوم”، وتهديان جائزتين مهمتين إلى أسرة الجريدة، وكل مكوناتها، بعد انتزاعهما جائزتين في صنفين مختلفين، بمناسبة الدورة الثانية للمسابقة الوطنية التي تنظمها رابطة “نبراس الشباب للإعلام والثقافة في مدينة أكادير”. وأعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة الوطنية للصحافيين الشباب، التي يترأسها عبد الله البقالي، الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة، في الحفل، المنظم، ليلة أمس السبت، في قاعة إبراهيم الراضي التاريخية في أكادير، عن اسم خولة اجعيفري، عن مكتب جريدة “أخبار اليوم” في الرباط، فائزة بجائزة أكادير الكبير، بعد مشاركتها بموضوع حول “نينجا الضيعات… نساء يصارعن الموت مقابل 60 درهما، حكايات مؤلمة”، أمام منافسة كل من موضوع خالد أيت بناصر، عن “الجزيرة نت”، الذي اختار المشاركة بموضوع ” تتحدث عن علم الفلك: اكتشاف نقوش صخرية بالمغرب”، ومحمد بحراني، عن موقع “سلطانة”، والذي شارك بموضوع “المغرب الآخر: ضحايا البيكوبات”. وتمكنت الصحافية، هاجر الريسوني، من حصد جائزة أخرى مهمة، تضاف إلى خزينة أسرة جريدة “أخبار اليوم”، بعد إعلان اسمها فائزة بالجائزة الأولى في صنف الصحافة الورقية، إذ ثمنت اللجنة المنظمة الموضوع، الذي شاركت به، واختارت له عنوان “قصة شبح… “اليوم24” في قلب رحلة شباب باحثين عن الفانتوم”، وذلك بعد منافسة مع زميلها في الجريدة حسن البوهي، الذي شارك بموضوع “جبال الأطلس المتوسط: رحلة من ستة أيام مشيا على الأقدام بين مسالك جبلية نائية”، إلى جانب مشاركة محمد، وعويشة، عن جريدة المساء بموضوع ” المنابع المائية الطبيعية.. هكذا ساهم جشع الشركات في اندثار ثرواتنا من الذهب الأزرق”. وفي كلمة بالمناسبة، عبرت الصحافية، خولة اجعيفري، عن فخرها بالجائزة وقالت: “أنا سعيدة اليوم أن يتم تتويجي في مدينتي الأم أكادير، بجائزة أكادير الكبير إلى جانب زميلتي في العمل هاجر الريسوني، التي فازت بالجائزة الورقية، إذ أهدي هذه الجائزة إلى طاقم الجريدة في مكتب الرباط، حيث أشتغل، وإلى مختلف الزملاء المراسلين في مختلف ربوع المغرب”. وأضافت خولة: “لا يمكن أن تمر الفرصة دون أن أشكر القراء الأعزاء، الذين يثقون في جريدة “أخبار اليوم” ويقتنون أعدادها باستمرار، على الرغم من كل الظروف، التي مرت، ولاتزال تمر منها، وأفتخر بالانتماء إلى هذه المؤسسة، التي احتضنتني، وتربيت في كنفها، وأتمنى الاستمرار لهذه المؤسسة، التي تحظى بمكانة كبيرة لدى المغاربة، عموما”. يذكر أن المسابقة الوطنية للإعلام والثقافة تعرف التباري كذلك في أصناف أخرى، من قبيل السمعي البصري، والصحافة الإلكترونية، والصحافة الأمازيغية، بالإضافة إلى تكريم شخصيات إعلامية بارزة، حيث اختارت اللجنة المنظمة هذه السنة، تكريم كل من الإعلاميين نوفل العواملة، عن قناة “ميدي1 تي في”، وشهرزاد عكرود، إعلامية في قناة إذاعة “شدى تي في”، والحبيب العسري، مدير المحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية في أكادير، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحافيين الشباب تحت إشراف أساتذة أكاديميين متخصصين في شعبة الإعلام والصحافة، في الجامعات، والمؤسسات الوطنية، والعربية. والجائزة الوطنية للصحافيين الشباب – الدورة الثانية، التي تم إعلان المتوجين بها، ليلة أمس السبت، في مدينة أكادير، نظمتها رابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الاتصال، والمجلس الجماعي لمدينة أكادير، والمجلس الجهوي للسياحة في أكادير، وجماعة آيت ملول، ورئاسة جامعة ابن زهر، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في أكادير، والمركز الجهوي للاستثمار- سوس ماسة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، ومؤسسات خاصة.