تم يوم أمس الاثنين بالرباط تتويج المقالات الصحافية والأعمال السمعية البصرية الفائزة برسم الدورة الأولى للجائزة الوطنية للصحافيين الشباب، التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال، بشراكة مع رابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة. وتهدف هذه المسابقة التي تم تسليم جوائزها في حفل تميز بحضور وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بالإضافة إلى العديد من الصحافيين الذين يمثلون منابر إعلامية مختلفة من الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية والسمعي البصري، إلى تسليط الضوء على المقالات والتحقيقات والروبورتاجات التي تفوقت في معالجتها وتحليلها لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعادت الجائزة في صنف الصحافة المكتوبة "الإلكترونية والورقية" مناصفة إلى كل من الصحافي عبد الإله شبل، من موقع "هسبريس"، عن تحقيق حول مرض "السيلياك" في المغرب، ومحمد كريم بوخصاص، من أسبوعية "الأيام"، عن روبورتاج عن المخاوف المرضية. وفي ما يتعلق بجائزة السمعي البصري والتقارير المصورة فقد فازت بها كل من أمال كنين، من موقع "هسبريس"، عن روبورتاج مصور حول المحكومين بالإعدام، والصحافية سهام فضل الله من قناة "تيلي ماروك"، عن تحقيق حول كواليس إنتاج اللحوم المصنعة وعمليات تهريبها. ومنحت جائزة طلبة الصحافة والإعلام إلى الصحافيين محمد أيت بو من موقع "أندلس بريس" ، ويوسف أيت بابا من جريدة "الأحداث المغربية"؛ في حين منحت جائزة الصحافة الأمازيغية إلى محجوب بن سيعلي من "قناة تمازيغت" . وفي كلمة بالمناسبة قال الأعرج إن الدورة الأولى من الجائزة الوطنية للصحافيين الشباب تميزت بتنوع المواضيع والمحاور، مشيرا إلى أن الوزارة تولي اهتماما خاصا للصحافيين الشباب، الذين يوجدون في صلب الانشغالات الراهنة والإستراتيجيات المستقبلية للقطاع. وأكد الوزير على مساهمة الصحافيين الشباب وانخراطهم التام في المسار التنموي للمنظومة الإعلامية، تجسيدا لما يتوخاه دستور المملكة، الذي يشجع مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وسياسة البلاد وتيسير ولوجهم للثقافة والتكنولوجيا، مع توفير الظروف المواتية لإبراز طاقتهم الإبداعية في كل هذه المجالات. وأضاف الأعرج أن الوزارة مستعدة لدعم تكوين الشباب من خلال سلسلة من البرامج المواكبة للتطور الذي تشهده مجالات الاتصال والإعلام والإعلام السمعي البصري على المستوى الدولي، بهدف تجويد نسق التكوين وملاءمته مع متغيرات سوق الشغل وتعزيز البحث العلمي الأكاديمي في المجالات ذات الصلة. من جانبه قال رئيس رابطة نبراس الشباب للإعلام والثقافة، خالد لحياني، إن هذه المبادرة تهدف إلى الإشادة بالجهود التي يبذلها الشباب في مجال الصحافة، من خلال تشجيعهم وتحفيزهم على الانخراط أكثر في تطوير الإعلام على المستوى الوطني، منوها بمستوى المقالات الصحفية والروبورتاجات المختارة. وأشار إلى أنه تم التوصل بأكثر من 80 ترشيحا. وضمت لجنة التحكيم التي رأسها محمد مماد المدير المركزي للقنوات الأمازيغية ثلة من مهنيي الصحافة والإعلام وجامعيين.