لم يتضمن “إعلان الرباط” لمؤتمر مجالس منظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم بالرباط أول أمس الخميس، رفض صفقة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتعلق بالنزاع في فلسطين، بالرغم من التزام رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، الذي تسلم رئاسة المؤتمر. إعلان الرباط النهائي الذي نشرته الأمانة العامة لاتحاد مجالس التعاون الإسلامي، تجنب أي إشارة لرفض صفقة القرن، وذلك بالرغم من مطالبة الوفد الفلسطيني بذلك، وموافقة الحبيب المالكي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، وسط تصفيقات ممثلي الوفود الإسلامية. ممثل الوفد الفلسطيني، قال مساء أول أمس، “أقترح إضافة بند خاص يتعلق بصفقة القرن، هذا أكبر خطر تواجهه القضية الفلسطينية، وهو تمهيد لاستهداف الدول الإسلامية”. وأضاف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، “نرفض صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتسعى إلى إدماج الكيان الصهيوني العدواني في الكيان الإسلامي”. ورد الحبيب المالكي على مقترح الفلسطينيين، وقال، “أعتقد أن كل الزملاء والزميلات باسم وفود مجالس الأعضاء، سيتفقون على ما تفضلتم به”. “الكل سيتفق لأن فلسطين هي قضيتنا جميعا، وكل الاقتراحات والتعديلات والتصويبات وكل إغناء من طرف الفلسطينيين لا يمكن إلا أن نثمنها، وبالتالي ليس هناك أي مشكل”، ليصفق الجميع تعبيرا عن الموافقة، قبل أن تصدر النسخة النهائية لأعلان الرباط، دون الإشارة لرفض “صفقة القرن”. وكان موضوع “صفقة القرن”، تضمنه مشروع البيان الختامي للمؤتمر، الذي لم يتم التوافق بشأنه، واختتم المؤتمر دون إصدار البيان الختامي. ومما جاء في مشروع البيان الختامي، “نرفض صفقة القرن جملة وتفصيلا، ونؤكد رفضنا القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني مهما كان شكله أو مستواه، في أي مجال كان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا”.