بعد منع المغرب لدخول وفد إيراني بداية الأسبوع الجاري، استباقا لوصول علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإراني للمشاركة في الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ظهر لاريجاني اليوم الأربعاء في جلسة نابية. وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن مجلس الشوري الإسلامي بدأ جلسته العلنية اليوم الأربعاء برئاسة علي لاريجاني، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكون في الرباط لحضور أشغال مؤتمر مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي يحمل مشعل الرئاسة الدورية لها. وفي ذات السياق، لاريجاني، الذي لم يأتي إلى المغرب، استبق موعد سفره الذي كان مرتقبا للرباط، بتصريحات قبل أسبوع من اليوم، على هامش لقائه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، قال فيها إن الوفد الإيراني وخلال مشاركته في الاجتماع المنعقد في المغرب، سيعكس الرؤي الإيجابية لمسؤولي البرلمان العراقي، لتعزيز الأجواء الأمنية في هذا البلد والمنطقة مما يسهم في تعزيز التنمية الإقتصادية فيه. يشار إلى أنه وبعدما غابت إيران عن اجتماعات اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي، التي يحتضنها البرلمان المغربي منذ الإثنين الماضي، قال محمد قريشى نياس، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن "غياب الوفد الايراني خارج عن إرادته". وأضاف المسؤول في التعاون الإسلامي، خلال اختتام أشغال الدورة الحادية والعشرون، للجنة العامة للاتحاد، صباح اليوم الأربعاء، "نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، ونأخذ درسا حتى لا يغيب أي عضو له الحق في الحضور". ويذكر أنه في تطور جديد لتوتر العلاقات الثنائية بين المغرب وإيران، بعد قطع الرباط علاقاتها الثنائية مع طهران، علم "اليوم 24" أن السلطات المغربية منعت مسؤولين أمنيين إيرانيين من دخول أراضيها، بعدما وصلوا فعلا إلى مطار الدارالبيضاء. وقال المصدر، إن وفدا إيرانيا وصل الدارالبيضاء بداية الأسبوع الجاري، ضم مسؤولين أمنيين وأعضاء بمجلس الشورى الإيراني، إلا أن المغرب تحفظ على دخول بعض أعضاء الوفد، الذي كان يعتزم المشاركة في اجتماعات اتحاد مجالس التعاون الإسلامي، التي انطلقت الإثنين الماضي وتستمر حتى يوم غد الخميس. وتشير المعطيات، إلى أن الوفد الإيراني الذي عاد إلى بلده من مطار الدارالبيضاء، كان قد استبق الوفد الرسمي الذي كان سيلتحق لاحقا، برئاسة علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى، يضيف المصدر، "لذلك ضم الوفد الأول مسؤولين أمنيين لتأمين زيارة المسؤول البارز في هرم الجمهورية الإيرانية".