لم يحسم إلى حدود صباح أمس الثلاثاء في اسم المسؤول البرلماني، الذي سيترأس الوفد المغربي المتجه إلى العاصمة الإيرانيةطهران، من أجل المشاركة في أشغال المؤتمر التاسع لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واجتماعات اللجان المرافقة لها في الفترة ما بين 18 و19 فبراير الجاري. وحسب مصادر برلمانية، فإن عدم تعيين رئيس للوفد البرلماني المغربي المشارك في المؤتمر التاسع يرتبط بانتظار الضوء الأخضر من الجهات العليا في الدولة، خاصة أن الأمر يأتي بعد إعادة الدفء إلى العلاقات بين الرباطوطهران، مشيرة إلى أن مسؤولية قيادة الوفد المغربي إلى طهران تبدو حساسة جدا. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، يبقى المرشح الأبرز لقيادة الوفد البرلماني المتجه إلى إيران، ويضم في عضويته كلا من عبد اللطيف وهبي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، والبرلماني سليمان العمراني، نائب الأيمن العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فضلا عن المستشارين خديجة الزومي، القيادية في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والعربي خربوش، رئيس التحالف الاشتراكي. ووفق المصادر ذاتها، فإن أسهم بيد الله تبدو مرتفعة لقيادة الوفد البرلماني عوض الاستقلالي كريم غلاب في مؤتمر اتخذ له الإيرانيون شعار «أمريكا بين البراء والبلاء»، بالنظر إلى كونه شارك في اجتماع سابق لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالكويت، وكذا تتبعه للملف منذ سنة 2010، وتمكنه من إجهاض محاولة إيران ودول تسير في فلكها خلق لجنة موازية للجنة القدس تسحب البساط من تحت أقدامها. وفي انتظار أن تحسم الجهات العليا في رئاسة الوفد البرلماني المغربي، لم تستبعد مصادر الجريدة أن يقدم الوفد على الانسحاب من المؤتمر، في حال اتخاذ الإيرانيين مواقف ضد الإمارات العربية المتحدة والسعودية أو غيرها من البلدان العربية، تفعيلا للقرار الذي اتخذته المجموعة العربية في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ووفق المصادر ذاتها، فإن مشاركة الوفد المغربي بمعية الوفود البرلمانية العربية يأتي في سياق الاقتناع بضرورة المشاركة ودعم المشروع الإصلاحي في إيران، الذي يمثله علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى، والمرشح الذي يتم إعداده لرئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.