في رسالة جديدة من ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن عكاشة، دعا قائد الحراك إلى إنشاء قناة تلفزية خاصة بالريف، بشكل عاجل، من أجل توثيق، والاحتفاء برموز الريف، التي قال إن الإعلام يتجاهلها. ونقل أحمد الزفزافي، عن ابنه، في تدوينة له نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الاثنين، أن الريفيين يستحقون توثيق تاريخهم عبر إنتاج أفلام وثائقية، وسينمائية، وتحويل الرموز، التي صنعت ملاحم وبطولات إلى أفلام كباقي العظماء، الذين خلدهم التاريخ، وتركوا بصمتهم فيه. ووجه الزفزافي اتهامات إلى جهات معينة بالتشويه الممنهج لتاريخ الريف، داعيا إلى إخراج أعمال تسلط الضوء على هذا التاريخ، وتستحضر كل المحطات التاريخية كأنوال، وإغريبن، وثيزي عزا، وسيدي إدريس. ودعا الزفزافي أبناء الريف المهتمين بمجال الإعلام، والصناعة السينمائية إلى ترجمة بعض الكتب، التي اهتمت بتاريخ أبطال الريف إلى أعمال سينمائية “حتى لا نساهم نحن بدورنا في إقبار، وطمس هذا الارث التاريخي الذي به ننير حاضرنا، وبه سننير مستقبلنا أيضا”، معتبرا أن “ذاكرة الشعوب ليست قبوا للمخلفات القديمة، بل إنها ديمومة الأمس في اليوم، وجسر الشعوب إلى غدها”. واعتبر الزفزافي أن الحاجة ملحة، اليوم، لإخراج أعمال توثيقية، وتاريخية، وخلق قناة إعلامية ريفية لتكون، حسب قوله لسانا معبرا عن تطلعات الريفيين، يحدثون العالم عبرها، وتفتح للريف نافذة على العالم.